مرتزق سوري يسرد كيف نقلته انقرة بطائرة تركية إلى اذربيجان للمشاركة في المعارك هناك
كشف أحد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا من سوريا إلى أذربيجان خلال حديثًا لصحيفة بريطانية أن شركات أمنية نقلتهم بالطائرات العسكرية التركية إلى هناك، حيث عرضت أنقرة عليهم العمل في حراسة مراكز ومنشآت نفطية في أذربيجان إلا أنهم أصبحوا على خطوط الجبهة.
وحاورت صحيفة “الغارديان” البريطانية مرتزقًا سوريًّا على خط النار بين أرمينيا وأذربيجان في ظل الحرب التي تجري حاليًّا بمنطقة قره باغ.
وتقول الصحيفة إنه وبعد ستة أيام من الاشتباكات في قره باغ، أخذ القتال هناك بعدًا إقليميًّا، حيث جددت الاشتباكات المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز للأسواق العالمية.
ونقلت الصحيفة عن العديد من المرتزقة في إدلب، قولهم إن قادة عسكريين ووسطاء زعموا أنهم يمثلون شركات أمنية تركية عرضوا عليهم العمل في حراسة مراكز مراقبة ومنشآت النفط والغاز في أذربيجان، ضمن عقود قد تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر.
وعرض الأتراك على المرتزقة 10 آلاف ليرة تركية (حوالي 1200 دولار أميركي) شهريًّا، وهو مبلغ ضخم للسوريين المحاصرين لعقد في حرب وفقر.
وعلى خط النار بين أرمينيا وأذربيجان، تحدثت الصحيفة البريطانية إلى المرتزق مصطفى خالد، الذي طلب عدم استخدام اسمه الحقيقي، وقال إنه سجل اسمه “للعمل في أذربيجان” في 18 ايلول/سبتمبر، وهو الآن متمركز في نقطة تتعرض لقصف مدفعي متواصل منذ الأحد الماضي.
وقال المرتزق (23 عامًا) إنه سافر من مدينة إدلب ضمن مجموعة قوامها ألف سوري من مرتزقة “السلطان مراد وسليمان شاه والحمزة” التابعين لتركيا والتي غادرت معبر حوار كيليس الحدودي مع تركيا إلى قاعدة عسكرية في مدينة غازي عنتاب، في 23 أيلول/ سبتمبر.
وفي اليوم التالي توجهت المجموعة إلى إسطنبول ومنها إلى أذربيجان عبر طائرات الشحن العسكرية التركية.
وتؤكد بيانات موقع “فلايت رادار” الذي يتتبع تحركات الطائرات، بالإضافة إلى صور وإحداثيات الموقع الجغرافي المرسلة إلى الغارديان، صحة البيانات.
وبحسب الصحيفة، فإن نشر ألف مرتزق سوري يعملون لصالح شركة أمنية تركية خاصة، بالإضافة إلى دعم أنقرة الصريح لأذربيجان في أسوأ قتال بين الجارتين منذ 1994، يهدد بإخلال الوضع الراهن الهش في القوقاز.
وكالات