أعيدوا لي قدمي
في احد الايام، كتبت على لوحة من الورق المقوى : من يعيد لي قدمي المقطوعتين .؟ اوقفوا الحرب أيها الساسة وخرجت إلى الساحة العامةلاتظاهر وحدي. ولم يمض وقت طويل حتى رأيت المئات من جرحى الحرب على كراسيهم المتحركة حاملين لافتات كتب عليها نفس ما كتبته. وقد حصل ماكنا نخشاه ، فقد احاطت بنا قوات حفظ النظام ثم حمّلونا في شاحنات صغيرة إلى السجن مباشرة ، ولأننا لم نكن نملك اقداما فقد كشفوا على مؤخراتنا وبدؤوا يؤدبوننا على طريقتهم بالسياط .عدت الى البيت بمؤخرة محمرة مثل مؤخرات القرود ، ومن وقتها اعتزلت البيت ولم أخرج أبدا للمطالبة بإعادة قدمي المسروقتين مني كما فعل الآخرون نفس الشيء .