العاري
انا في بقعة نائية ، الجبال تحيط بي ، والأشجار مكسوة بالثلج . الريح تتغلغل في عظامي . إنني أتجمد . أشتهي النار ودفأها . امشي وأهرول . اقع مرارا واغوص في الثلج الهش. بدأت افقد الشعور بأطرافي . اتذكر طفولتي بجانب تمثال الثلج . أنكر كل هذا الآن .أصيح ، لكن الريح تجمد صوتي . عواء بعيد . أمضي ممسكا بأغصان السرو . كيف وصلت إلى هذا المكان فلست أدري .؟ كنت نائما بعمق ،بجانب مدفأة الحطب . حين استيقظت وجدت نفسي عاريا في هذه البقعة الغريبة . بكيت ندفا من الثلج. واصطكت ركبتاي ببعضهما البعض ، وتوقفت نظراتي باتجاه واحد ، كأنها عالقة بسنارة من جليد .لا أشعر بشيء . انا الآن ذلك التمثال الذي يتكلم عنه الكتّاب والأطفال والرجال والنساء .
ياالهي! قلبي ينبض ببطء شديد ولا استطيع الحركة ، وعيناي تراقبان سقوط الظلام ، ولاشيء سوى الصقيع وصراخي المكتوم وعواء وحوش ضارية تقترب مني.