استُقصي منها إيران.. روسيا وتركيا تجريان مشاورات جديدة بمشاركة قطرية بشأن سوريا

بعيداً عن إيران وبمشاركة قطرية للمرة الاولى تجري كل من تركيا وروسيا اللتين لهما دور كبير في تقسيم سوريا ,وتسليم مناطق سورية للاحتلال التركية وتوطين الجهاديين وعوائلهم من الغوطة وباقي المناطق السورية في عفرين تل ابيض وسري كانيه مباحثات في قطر بشأن سوريا.

بحث وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش اوغلو والقطري محمد آل الثاني الازمة السورية التي تدخل عامها الحادي عشر ,وأكد الوزراء الثلاثة على الحل السياسي في سوريا، وفق القرار الأممي 2245.

وشدد الوزراء الثلاثة أثناء مؤتمر صحفي مشترك أن العملية الجديدة ستخص المسائل الإنسانية حصرا وستكون موازية لـ”مسار أستانا”.

وتبنى لافروف وآل ثاني وتشاووش أوغلو في اجتماعهم اليوم بيانا ختاميا حيث:

شددوا على التزام دولهم بالحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا وفقا لميثاق الأمم المتحدة،
أعربوا عن قناعتهم بغياب أي حل عسكري للنزاع السوري وأكدوا عزمهم على المساعدة في تقديم عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل مساعدة أطراف الأزمة في التوصل إلى حل سياسي وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254،
أكدوا تصميم دولهم على محاربة الإرهاب بكافة أشكاله ومواجهة مخططات انفصالية تقوض وحدة أراضي سوريا وأمن الدول المجاورة القومي،
أشاروا إلى أهمية دور اللجنة الدستورية السورية وأعربوا عن دعمهم لمواصلة عملها على نحو بناء دون أي تدخل خارجي،
أبدوا استعداد دولهم للإسهام في عمل اللجنة الدستورية من خلال دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عبر التواصل الدائم مع الأطراف السورية وأعضاء اللجنة الدستورية،
أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الظروف الإنسانية في سوريا وتبعات جائحة فيروس كورونا في البلاد ودعوا الأمم المتحدة ومؤسساتها، منها منظمة الصحة العالمية، إلى أن تولي أولوية إلى التطعيم ضد الفيروس التاجي في سوريا، وخاصة ضمن إطار مبادرة “كوفاكس”،
لفتوا إلى ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين في كافة أنحاء البلاد دون أي تمييز وتسييس وفرض شروط مسبقة ودعوا الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التابعة لها إلى تكثيف مساعيها في هذا السبيل،
شددوا على أهمية الإسهام في عملية العودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين إلى مناطقهم وأعربوا عن استعداد الدول الثلاث لمواصلة التعاون مع جميع الدول المعنية بهذا الشأن، منها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،
أشاروا إلى الأهمية القصوى لدعم المبادرات الرامية إلى بناء الثقة بين الأطراف السورية فيما يتعلق بتحرير المحتجزين، بالدرجة الأولى النساء والأطفال والمسنين.
وشدد لافروف في كلمته خلال المؤتمر على أن العقوبات الغربية أحادية الجانب غير القانونية تحول دون حل هذه المشاكل العاجلة في سوريا، مضيفا أن هذه العقوبات ليست موجهة ضد السلطات الشرعية في البلاد بل وضد شعبها بأكمله.

وذكر وزير الخارجية الروسي أن الدول الثلاث اتفقت على تفويض ممثلين خاصين عنها بتنسيق جهودها في هذا الاتجاه، مع عقد اجتماعات وزارية على أساس دوري، مضيفا: “أعتقد أن اتصالاتنا الثلاثية ستكون إضافة مفيدة جدا إلى الجهود التي تبذلها روسيا وتركيا وإيران ضمن آلية أستانا”.

وردا على سؤال عن توقيت إطلاق الآلية التشاورية الجديدة، صرح لافروف بأن العمل بهذه الصيغة انطلق بالفعل قبل نحو عام، وقد نظمت ثلاثة اجتماعات على بين ممثلين عن الأطراف الثلاثة لتبادل الآراء بشأن طرق الإسهام في التسوية السورية.

وأشار لافروف إلى أن منصة أستانا تشمل التسوية السورية بجميع مجالاتها وهيأت أرضية للمضي قدما في هذا السبيل، لاسيما من تنظيم مؤتمر “الحوار الوطني السوري” في سوتشي في أواخر يناير 2018، مضيفا: “أرحب بسعي قطر إلى الإسهام في تهيئة الظروف الملائمة لتجاوز الوضع المأساوي الحالي في سوريا”.

بدوره، صرح وزير الخارجية القطري: “نرجوا أن تنعقد هذه الاجتماعات بصورة دورية ليكون التنسيق مستمرا، ونشجع مبعوثي دولنا على العمل المستمر لترجمة الأهداف المبتغاة لهذا اللقاء”.

من جانبه، أشار تشاووش أوغلو إلى أهمية الآلية الثلاثية الجديدة بشأن التسوية السورية، قائلا إن المشاورات بين الدول الثلاث ستتواصل على أساس دوري، وإن تركيا ستستضيف لقاء جديدا بهذه الصيغة، ثم سينظم اجتماع مماثل في روسيا.

المصدر: RT

https://kalamfisyassa.com

اترك رد