تنظيم الدولة بين الزوال والإنعاش
تنظيم الدولة الإسلامية، الاسم الذي كاد أن يختفي ويتبدد لولا تدخل الدولة التركية وانعاشه من قبلها وذلك عبر تدخلها في الشمال السوري وإعلانها حرب ضروس ضد قوات سورية الديمقراطية الأمر الذي أدى إلى انشغال هذه القوات عن تنظيم داعش مما أدى إلى انتعاشها حيث يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” نشاطه الكبير ضمن البادية السورية، مستهدفاً قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، وفي هذا السياق، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثتين اثنتين في بادية مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وتعود الجثتين لعنصرين من مليشيا “لواء القدس الفلسطيني”، كان التنظيم قد اختطفهما قبل أيام من منطقة عين علي ليعمد إلى تصفيتهما ورميهما هناك.
وبذلك، ترتفع حصيلة الخسائر البشرية منذ أواخر مارس/آذار الفائت من العام2019، حيث وثق “المرصد السوري” خلال الفترة الممتدة من 24 مارس الفائت من العام 2019، وحتى اليوم، مقتل ما لا يقل عن 496 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ127 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. كما وثق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز واثنين من الرعاة و4 قتلوا في هجمات التنظيم، فيما وثق “المرصد” كذلك مقتل 179 من تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
برأيكم ما مصلحة الدولة التركية بعودة تنظيم داعش للإرهاب وممارسته ألا يعني هذا بأن أردوغان هو الراعي الرسمي للإرهاب وهو الخليفة الرسمي لهذا التنظيم.