جلال مرعي_ارتفاع الدولار الجنوني وتأثيره على الحياة المعيشية للمواطن السوري
الارتفاع الجنوني للدولار ووصول سعره اليوم الى 1600
مع مؤشرات ترجح بأنه سعره سيتجاوز هذا الرقم بكثير ، يعيش المواطن السوري في تخبط فبعدما فتكت الحرب طيلة السنوات الماضية به من كل حدب وصوب ،اليوم يأتي دور الدولار ليلعب دوره في تمزيق مابقي من جسده دون رقيب يحد من ارتفاعه.
(الوضع المأساوي للعوائل المتعففة)
_ فاطمة داوود امراة سورية تعيل عائلة من ستة افراد زوجها قضى في الحرب الدائرة في سوريا تقول بأنها تعيش في مسكن ايجار اولادها الصغار اثنان منهم يعملان في سوق الخضار في الحسكة ، تضيف فاطمة بانها مع ارتفاع سعر الدولار وتدني راتب اولادها ستزيد من معاناتها بكثير وقد تصعب عليها تأمين الاجور عدا تكاليف تأمين المتطلبات اليومية من مأكل وغيره
ارتفاع الدولار بشكل يومي يثير مخاوف المزارعين ايضاً
باعتبار الجهات المعنية حددت سعر المحاصيل الزراعية قبل فترة والذي يعتبره المزارعون غير مناسب قياساً بالعملة الاجنبية وكثرة المصاريف.
(المزارع يضع تكاليف كبيرة ويبيع محصوله بأسعار رخيصة)
_ يقول ابوهفال وهو مزارع من ريف ديرك / المالكية بأنه يملك ارض زراعي بكمية 15 هكتار ، مضيفاً بأنه منذ بداية الموسم الزراعي نفق مبالغ كثيرة على أرضه من فلاحة وبذار واسمدة ومبيدات ،منوهاً الى ان السعر المحدد لشراء المحاصيل الزراعية لهذه السنة
لا تتناسب مع والمردود المادي الذي يجنيه صاحب الارض ،واصفًا الزراعة في المنطقة بالعمل الخاسر ، لان المزارع يضع تكاليف كبيرة وبنفس الوقت يبيع محصوله بأسعار رخيصة خصوصاً ما تشهده الحياة العامة من ارتفاع جنوني لجميع الاسعاروهبوط الليرة السورية لمستويات متدنية جداً.
العامل في القطاع الحكومي في سوريا يرى بانه الاكثر اضطهاداً قياساً بباقي فئات المجتمع الذي عانت طيلة سنوات الحرب في البلاد ، فهو الذي استمر على راسه عمله بمردود بَخْس.
( قبل الازمة راتب الموظف الحكومي كان يعادل 800 دولار واليوم اقل من 70 دولاراً)
_ أَحَسَّ سعيد ابوعمران مهندس يعمل في دمشق ضمن القطاع الحكومي بأنهم كموظفين حكوميين همّ الاكثر تضرراً في الأزمة وكلما ارتفع الدولار كلما ترتبت على العامل الحكومي اعباء اضافية باعتبار اسعار جميع المواد مرتبط بالدولار، اضاف ابو سعيد بانه كان الموظف قبل الازمة يعيش بحالة معيشية جيدة ، راتبه الشهري كان يغطي نفقاته واعالة افراد اسرته بصورة مناسبة اما الآن فلا يعادل راتبه 70دولاراً.
_ يشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية قد اصدرت حزمة من العقوبات على سوريا من ضمنها تطبيق قانون سيزر ، حيث يرى مراقبون بأنها هي التي تسببت في هبوط الليرة السورية للهاوية الحالية.
على السلطات اتخاذ اجراءات تقابل ارتفاع اسعار الدولار للحفاظ على ماتبقى للمواطن السوري من كرامة .