قطر وتركيا- من يلحق البوم سيدله على الخراب
تركيا التي تشهد مؤخرا تراجعا في اقتصادها حيث فقدت الليرة التركية نسبة كبيرة من قيمتها أمام العملات الأجنبية ، وارتفعت نسبة البطالة في المجتمع التركي وكذلك الفقر بالمقارنة مع السنوات الأولى من استلام حزب العدالة والتنمية ، الأمر الذي وضع حكومة رجب طيب أردوغان أمام تحديات كبيرة بالتزامن مع أزمة كورونا و سياسات أردوغان الإقليمية وتدخله في شؤون دول الجوار مما زاد الطين بلّة.
لتأتي قطر وتفتح له خزائنها ، حيث موّلت مؤخرا الحكومة التركية ب ١٥ مليار دولار ، والجدير بالذكر مؤخرا أظهرت تقارير عن الحالة الصعبة التي يعيشها العمال الأجانب في قطر و قضم الحكومة القطرية لحقوقهم وطرد البعض منهم ، وكذلك تسريح الموظفين من شركة الخطوط الجوية القطرية، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها قطر والعالم أجمع .
ولكنها فضّلت أن تدعم حكومة أردوغان على أن تدعم مؤسسات بلادها وتحسن من ظروف العمال الأجانب المقيمين فيها، ناهيك عن مشاركتها عبر أموالها للغزو التركي على الدول العربية مثل سوريا وليبيا ، وكأنها لا تعلم أن من يلحق البوم سيدله على الخراب.