أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي، مايلز كاغينز، اليوم الأحد، (12 نيسان 2020)، أن التحالف سيستنأنف تدريب قوات البيشمركة بعد شهر رمضان بإشراف من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى وجود مباحثات ثلاثية بين الناتو والتحالف والبيشمركة بهذا الصدد.

وقال كاغينز لشبكة رووداو الإعلامية: “لقد قررنا الانسحاب من قواعدنا شمال العراق، بعد تمكن القوات العراقية بعد 2014 من تحقيق انتصارات كبيرة واستعادت قوتها وأصبحت قادرة على مسك الأرض”.

واستدرك أن “مخاوف داعش لا تزال قائمة، حيث يشكل التنظيم خطراً حقيقياً ويملك القدرة على الهجوم وخاصة في ديالى وكركوك وقرب جبل قرجوخ”.

وحول الهجوم الأخير لداعش الذي تسبب باستشهاد مقاتلين من البيشمركة في كرميان، قال إن “التحالف يعزي ذوي هذين المقاتلين اللذين قتلا قبل أيام دفاعاً عن حرية شعب العراق وكوردستان”.

وشدد على استمرار التنسيق قائلاً إنه “على الرغم من انتشار فيروس كورونا، فإن التحالف الدولي لم ينقطع عن التنسيق مع القوات العراقية حيث يتم تبادل المعلومات بشكل دائم”.

وتابع أنه “نتحاور منذ ستة أشهر مع حكومتي العراق وإقليم كوردستان حول تنصيب المنظومة الدفاعية للتصدي لمخاطر داعش، ونحن قادرون على خوض حربين على داعش وكورونا في وقت واحد، والقوات العراقية أطلقت عملية ضد التنظيم في الأنبار، وهذه العمليات تنفذ بشكل يومي”.

وأشار إلى أن “التحالف الدولي يتخذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد كورونا ومنها التباعد الاجتماعي، كما أننا نعمل في مراكز العمليات بأربيل وبغداد مع القوات العراقية من خلال شبكات الاتصالات”.

وحول استئناف تدريب البيشمركة، أوضح أنه “نخطط لاستئناف تدريب البيشمركة نهاية شهر رمضان، أغلب مدربينا من إيطاليا وهنغاريا وفنلندا والخ، وهؤلاء مستعدون للعودة”.

وذكر أن التحالف “قام خلال العام الماضي بتدريب نحو 50 ألف مقاتل من البيشمركة ونحن نتطلع لاستئناف التدريبات على التعامل مع الألغام والمتفجرات بإشراف مباشر من الناتو، والبيشمركة والتحالف والناتو تتحاور حول هذا الأمر، ونحن ننتظر معاودة الرحلات”.

ومنذ أسابيع، تنفذ قوات التحالف الدولي، عمليات إخلاء لعدد من قواعدها في العراق، وإعادة التمركز بأقل عدد من القوات لتأمين حمايتها من هجمات محتملة، على خلفية انتشار فيروس كورونا.

وانسحبت قوات التحالف الدولي حتى الآن من 6 قواعد ومواقع عسكرية في محافظة الأنبار ونينوى وكركوك وبغداد.