الصورة الأخيرة
الحائط الذي استند اليه والده يوما ما ، تعرق وتشقق ثم طلعت منه تينة صغيرة … كم كان يحب أن يزرع شجر التين قبل أن يموت والده !
……………
الصورة الاخيرة لوالدي حينما ساعدته بتثبيت حمل الحطب على ظهر الحمار . ومضينا ..هو نزل الى المقبرة ليستريح وانا تابعت حمل شعلة ناره داخلي.
……………
وضع عرقا في مطرته ،و ذهب .جاء السيد الضابط ،أعطاه كلمة السر وصفعة ،لأن طاقيته مائلة إلى اليسار .شرب ،واتكأ على شجر يمشي إلى خارج الحدود .
……………
مسح نفسه عن المرآة ،لم تكن شيئا ،فقط .. أبخرة كثيفة و قطرات دم .
…………….
الغيمة التي تشتهي القمم ، أخيرا .. بصمت بالدم.
……………………
أحدهم ترك غيمة يابسة على بابه ، ولم يفكر بالمطر ،الذي يهطل في الداخل.
…………………
جلس وراء الوراء ،وبعينين مقفلتين أبصر الدهر.
……………..
( لو كانت الحرية حجراً ) ،لترك دمه يفسد عليه.
………………….
أعلن :أني سأفتح لحمي لكم ، ولن أتاجر بالنعوش .
……………..
إن هجرك دمك ..أ فستقول للتراب من أنت ؟
…………….
هل تود أن تفتح خندقاً ، بين الكلمة والكلمة ،بدل العشب .؟
……………
الغبار ليس كله غبارا.. فيه غبار الطلع المخصب ايضا.