المانيا: محاكمة “داعشي” متهم بارتكاب جرائم ضد الكورد الإزيديين
يُحاكم مسلح سابق في داعش في ألمانيا بتهمة تجويع وتعذيب طفلة كوردية إزيدية تبلغ من العمر 5 سنوات واستعباد والدتها.
ستُعقد الجلسة الأولى لقضية مقاتل سابق في صفوف داعش يدعى “طه” اليوم الجمعة في محكمة فرانكفورت العليا في ألمانيا.
يبلغ طه من العمر 37 سنة، وهو من العراق وتم اعتقاله مع زوجته الألمانية، جينيفر، بتهمة تجويع وتعذيب طفلة كوردية إزيدية.
جينيفر ذات الـ29 عاماً، كانت تنشط في صفوف القوة النسائية في داعش، وكانت مهمتها مراقبة التزام النساء الخاضعات لحكم التنظيم بقواعد وقوانين داعش.
وحكم على جينيفر في نيسان 2019 بتهمة الانتماء إلى داعش وتعذيب طفلة عمرها 5 سنوات تدعى رانيا، وهي ابنة امرأة كوردية إزيدية حيث تم اختطافها من قبل مقاتلي داعش، وجينيفر وطه عاملوها هي وطفلتها كالعبيد.
ووفقاً لمحكمة ألمانية، اشترت جينيفر وزوجها، الطفلة ووالدتها، ثم ربطوا الطفلة التي تبلغ من العمر 5 سنوات في مدينة الفلوجة تحت أشعة الشمس إلى أن فقدت حياتها بسبب الحرارة.
جينيفر من بلدة لون التابعة لمدينة نيدراكسن الألمانية وتم إلقاء القبض عليها القبض عليها عام 2018 عندما حاولت العودة إلى داعش.
ورفعت محامية حقوق الإنسان أمل كلوني، زوجة ممثل هوليوود الشهير جورج كلوني، دعوى قضائية ضد جينيفر، لكن أمل نفسها لم تحضر أي جلسات استماع للمحكمة بل أن هناك محام يمثلها.
أمال كلوني، وهي محامية حقوق إنسان في لندن، مثلت العديد من ضحايا الكورد الإزيديين، بمن فيهم نادية مراد.
وفرّ طه من العراق بعد انهيار خلافة داعش وعاش كلاجئ في اليونان، لكن في تشرين الأول 2019 قامت الحكومة اليونانية بتسليم طه إلى ألمانيا لمحاكمته، وبذلك أصبح طه أول شخص يُدان بارتكاب جرائم ضد الكورد الإزيديين خارج العراق وسوريا.
يتهم المدعي العام الألماني طه بالانتماء إلى منظمة إرهابية وجرائم الحرب والاتجار بالبشر.
في صيف 2014، هاجم تنظيم داعش سنجار وضواحيها، وقتل أكثر من 5000 شخصاً من الكورد الإزيديين، وشرد ما يقرب من نصف مليون شخص، واختطف أكثر من 6000 فتاة وامرأة كوردية إزيدية، وإلى الآن مصير نصفهن مجهولاً.
في سوريا وحدها، يوجد أكثر من 2000 مقاتل أجنبي من تنظيم داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت نساء كورديات إزيديات لصحيفة وول ستريت جورنال إن مقاتلي داعش ليسوا فقط هم من استعبدوهن، بل أيضا نساؤهم تورطوا في تعذيب الكورديات الإزيديات، إلا أن نساء داعش في حال عدم مشاركتهم في القتال، فعقوباتهن تكون مخففة.
المصدر: رووداو