ضياع في استنبول ..مقتطف١٢

تهت في استنبول أم المآذن ، تلك المدينة التي رمتني في قاعها المظلم ، فآخيت الجرذان والكلاب والقطط وصرت أقتات مثلهم على فتات الخبز واللحم الفاسد، وانبش أكياس الزبالة ، وأبحث عن عشب يؤكل .. تورمت قدماي ، وقلعت أظافري. هدني التعب والجوع ، والوجع. .نمت في الأزقة والحدائق وفي الكراجات. وخلف لوحات إعلانية للممثلين والممثلات وفي الأزقة المنسية ، والشوارع المغلقة ، والميناء ، وفي حمامات المشافي ، حيث كنت أغسل نفسي من تغوطي وتبولي اللاإرادي بعد كسر حوضي وخروجي على مسؤوليتي من المشفى إثر صدمي بسيارة مسرعة لأحد المتشددين الإسلاميين في مدينة استنبول . خرجت رغم مرضي الشديد لأبحث عن ابنتي التي تركتها في أحد الفنادق الذي نسيت اسمه. . كيف نسيته فلست ادري . ؟ لقد غاب اسمه من ذاكرتي. اعرف انه كان في زقاق ضيق وكان بابه قديما من النحاس الاحمر ، ،كان الوجع يشتد في كل حركة ، ولكن استفزازي العصبي أنساني حتى الدخان الذي أدمنته بعد سفري إلى إخوتي في أمريكا . لم أكن أحمل شيئا يثبت هويتي . لقد نهبت من الداخل والخارج . اخمن ان السبب في مطاردتي ، وضربي بالسيارة ، وكسر حوضي .، هو سرقتي لمال زوجي الذي اراد إرساله إلى الجهاديين في سوريا

https://kalamfisyassa.com

اترك رد