كورونا يختبر مؤسسات أمريكا و ولاياتها
يختبر وباء «كورونا» مؤسسات أميركا وولاياتها، وتُنذر خسائره بتداعيات طويلة المدى على الأصعدة الصحية والاقتصادية والعسكرية. وبحوالي مليون إصابة وأكثر من 50 ألف وفاة، أصبحت الولايات المتحدة أكثر دولة متضررة من هذا الوباء.
وأغلق الوباء اقتصادات عدة ولايات، وأحال الملايين إلى البطالة، وعرقل مهام الجيش الأقوى في العالم، وخسف بقيمة النفط الأميركي إلى مستويات غير مسبوقة، وعرّى هشاشة النظام الصحي وأربك الأولويات السياسية في عام انتخابي كان يعوّل دونالد ترمب على تعزيز شعبيته خلاله.
وانتشر الفيروس بين الجنود الأميركيين على متن مدمرات وحاملات طائرات بل وداخل مبنى «البنتاغون» الذي قلص أو ألغى أو أجل مناورات عسكرية رئيسية كما قلص الوجود الأميركي في سوريا والعراق. وقال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، الجنرال ديف غولدفين إن «مهمة الجيش هي الاستعداد لأسوأ السيناريوهات».
ويتوقع أن تدفع هذه الأزمة واشنطن إلى تعزيز قدرات الاستخبارات الطبية التي تنفذ عمليات تجسس لجمع معلومات عن قضايا صحية يمكن أن تؤثر على المصالح الأميركية.
من ناحية ثانية، وفيما تخطى عدد ضحايا الوباء مائتي ألف عالميا، حذرت منظمة الصحة العالمية من إصدار «شهادات مناعة»، وقالت أمس إنه لا توجد إثباتات بعد على أن الأشخاص الذين أُصيبوا بالفيروس باتت لديهم مناعة، معتبرة أن من شأن هذه الشهادات تشجيع الانتشار المستمر للوباء.
المصدر الشرق الاوسط