مات الملك عاش الملك
مات الملك عاش الملك
………
أخيرا وصلت إلى قرار نهائي في القضاء عليه . كان لابد من فعل جريء يسلب حياته. اتبعت خطة الاهتمام بما يكتب و يفكر ويفعل من جرائم. ومدحه لدرجة التقديس . حتى إنني بررت له ما يفعله في قتل الرجال ومصادرة اموالهم وبيوتهم واراضيهم بتهمة الخيانة الكبرى . دائما يقوم بخططه وينفذها دون أن يردعه احد . مرة أعجبته امرأة جميلة جدا فسرقها من حضن زوجها الذي تحبه . كيف يكون مثل هذا الشخص بهذه الروح التدميرية ، وهو الذي يمثل بلده في المحافل الدولية على اعتبار انه رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان . قدمت له الإغراءات المناسبة والتسهيلات المتضمنة ، كي تكون تصفيته حاسمة وسهلة . وفي احد الأيام أودعني سرا بينما كان متعتعا في سكره . قال لي بكلمات ثقيلة : إياك ان تكون قريبا من القصر الملكي غدا الساعة العاشرة صباحا ، ستحدث مفاجأة كبيرة ، وضحك حتى أدمعت عيناه ، ثم ضرب على صدره هامسا : أنا الملك ونام بعدها . قلت في نفسي :لقد وقع صاحبنا الخائن الذي كان يتهم الآخرين بالخيانة ، وعلى الفور تركته وذهبت إلى القصر الملكي لأخبر الملك بالذي سيحدث. وفي الساعة العاشرة صباحا رأيت الملك معلقا على باب القصر ، وبجانبه صاحبنا . لقد تأكدت ظنوني فأثناء مقابلة الملك البارحة شعرت انه كان مخدرا كليا ،وان عقله عالق في مكان بعيد عن رأسه . لذا صرخت بأعلى صوتي تحت جسده المتأرجح :مات الملك عاش الملك .