أخ العرب..!
……..
يا أخ العرب. لماذا تصرخ علي . ما الذي تريد أن تقوله لي.؟ أنا لا أفهمك . لماذا تصرخ وتلوح بيديك . ؟ ما الذي يحصل ؟. أنا في مكاني .! أراك من بعيد . ؟ . لم أعد أشعر بقوتي . آه، لا أستطيع أن أتحرك . ما الذي يجذبني إلى الأسفل ؟. قوة عظيمة . يا إلهي .! أبدو عاجزا كليا عن الحركة . يا أخ العرب . أسرع إنني أراك فلست وهما .أرجوك أسرع ، الرمال المتحركة تجذبني إلى القاع . الرمال تبتلعني. لماذا أنت خائف من الاقتراب مني؟ . أريد أن أخبرك بسر . ادن مني . أين انت ؟ عن ماذا تبحث؟ . ماذا تقول ؟هل تبحث عن خشبة أو حبل ؟، لكن ألا ترى بأنني أهوي إلى القاع ، كنت في السجن وهربت . عشرون سنة في تلك القلعة ، وحولنا صحراء ممتدة، وأسلاك شائكة ،وحقل ألغام . والآن أنا هنا ، تحركني أمواج الرمال الكثيفة. أين ذهبت يا أخ العرب ؟. سأقول لك عن سري . لا أريده أن يموت معي ، فقط اقترب . اقترب أرجوك . اني اختنق. عوت الريح بشدة ، حاملة الرمال بعيدا ، وبدا أخ العرب الذي كان ينادي عليه ذلك الرجل، قبل ان تهضمه الرمال، عاجزا عن فعل أي شيء . قفل راجعا وهو يقول : لكن ما هو السر الذي اراد ان يفشيه لي ، في النهاية؟ ياللخسارة!