تركيا تقدم 15 طناً من المساعدات الطبية للفلسطينيين، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب التركي من تداعيات وباء كورونا والشارع التركي غاضب من تعامل الحكومة مع هذا الوباء.
ولكن ألا يجدر بنا أن نسأل أنفسنا لماذا أردوغان يقدم مساعدات للفلسطينيين، هل يريد بذلك أن يظهر نفسه راعٍ للقضية الفلسطينية ليكسب بها ثقة الشارع العربي كي يتغاضى عن أطماعه التوسعية في الدول العربية و التدخل في شؤونها، أم أنه يريد بذلك سحب البساط من تحت الحكومات العربية ولا سيما مصر ودول الخليج ويظهر للشارع العربي بأنه كان سباقا لدعم الفلسطينيين كون قضيتهم هي القضية العربية الأبرز، أم أنه يحتاج المزيد من المرتزقة العرب من سوريا فيظهر نفسه بذلك خليفة للمسلمين وراع للقضية الفلسطينية فيسارع الشباب إلى التطوع في صفوف المرتزقة.
مهما كانت أسبابه لكننا نعلم تماما بأنها حركات لتمرير أفكاره الخبيثة وتحقيق أطماعه التوسعية وهي بكل تأكيد ليس لمساعدة الشعب الفلسطيني وليس بخاف عن أحد بأنه اول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعترف رسميا بدولة إسرائيل وتربطهما علاقات صداقة متينة كونهم أعضاء في نفس الحلف فلا يغركم ما يتصدق به فهذه من دماء أبنائكم الذين قتلوا في صفوف مرتزقته.
وجهة نظر