تركيا التي تأمر وتنهي وتبدي مواقفها حول التوافق الكردي الكردي وكأنها الراعية الرسمية للمجلس الوطني الكردي .
خرجت تصريحات على لسان وزير خارجيتها مولود تشاويش أوغلو لتعلن رفضها لهذا الاتفاق الذي تم التحضير له من قبل القوى الكردية برعاية أمريكية وفرنسية ،ليأتيه الرد ولكن هذه المرة من حيث لا يحتسب ،ليس من الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، وإنما على لسان السيد حسن إبراهيم صالح عضو اللجنة المركزية لحزب اليكيتي الكردستاني – الحر وذلك عبر صفحته الشخصية “فيسبوك” ليقول”’ مرة أخرى: لا يؤمن جانب الأنظمة الغاصبة لكردستان , شعار عدم الإعتماد على الأنظمة الغاصبة لكردستان، تبنته الحركة السياسية الكردية، منذ نشوئها في كردستان سوريا، وذلك إنطلاقا من التجارب المريرة والمكائد المتكررة، في عموم أجزاء كردستان”.
وقال أيضا”’ حيث يشير أوغلو إلى جهود التقارب، ويبدي رفض حكومته لها، وبأنها ستعمل على إفشالها، وبأن تركيا حاولت منع المجلس الوطني الكردي، من المشاركة فيها”
وفي نفس السياق كشف صالح أن تركيا تتخوف من الرعاية الدولية التي يحظى بها هذا التقارب الكردي الكردي، مؤكدا بقوله “بذلك فإن السحر ينقلب على مكائد الأنظمة الغاصبة لكردستان وأدواتها، ولا يمكنها أن تجابه إرادة التحالف الدولي، الذي وضع ضمن استراتيجيته، ترتيب البيت الكردي، وحماية المناطق الكردية من المخاطر المحدقة، وتمكين الكرد من تعزيز دورهم في مناطقهم التاريخية، والسعي لأن يتوج الحل السياسي للأزمة السورية، بإنشاء دولة إتحادية، وحل قضية شعبنا الكردي في تقرير مصيره حسب العهود والمواثيق الدولية”.
واختتم حديثه قائلا “في الختام فإن ما يعزز التفاؤل، هو توفر الظروف الموضوعية لصالح قضيتنا القومية، وما على القوى السياسية الكردية في كردستان سوريا سوى أن توفر العامل الذاتي على أسس قومية سليمة”.
هل يستطيع الشارع الكردي الآن بعد هذا التصريح أن ينام قرير العين بصدد الوحدة الكردية المزعومة، ويتأكد بأن الأحزاب الكردية بدأت تتحرر من سلطة تركيا ولا يضير هذا التقارب وجود قلة منهم تحت عباءة السلطان .
