Home أخبار وتقارير اتحادكم سينقذكم من لعنة شعبكم.. فالتاريخ لا يرحم

اتحادكم سينقذكم من لعنة شعبكم.. فالتاريخ لا يرحم

0 comments

منذ بداية الأزمة السورية، الأحزاب الكردية تستغل الشعب لصالح مصالحهم الحزبية والشخصية دون أي مسؤولية تجاه هذا الشعب، وكان الشعب الضحية الوحيدة لهذه الخلافات الحزبية الضيقة.

فمن الشعب من ضحى بأبنائه وماله، ومنهم من يعاني غلاء المعيشة والفقر والعوز ولا يجد ما يسكت به جوع أولاده، ومنهم من هاجر وتركوا خلفهم عائلات تعاني، ومنهم من سكن المخيمات هربا من الأوضاع التي خلفتها الحرب على سوريا، ومن بقي في سوريا ينتظر أقرب فرصة ليهرب من هذا الواقع الأليم الذي فرضته الحرب وخلافات أحزابنا.

الأمر الذي جعل من الوحدة الكردية ضرورة ملحة لينقذوا ما يمكن إنقاذه مما تبقى لهذا الشعب من كرامة، و يقوموا بتوحيد خطابهم السياسي وتمثيل قضية شعبهم في المحافل الدولية.

لكنهم على عكس ذلك تناحروا وتنافروا، فهذا الذي يعمل على الأرض اختار التحالف العسكري مع الولايات المتحدة و حلفائها في حربها ضد داعش، دون أن يعترفوا بهم كإدارة مدنية وسياسية.

وذاك اختار المعارضة السورية الإخوانية برعاية تركية، دون معالم واضحة لحقوق الشعب الكردي في سوريا، وتمثيلهم يندرج تحت شرعنة الإئتلاف ليظهروا للعالم بأنهم يضمون كافة أطياف الشعب السوري فقط لاغير.

وانعكست هذه الخلافات بين الأحزاب بشكل سلبي على الشارع الكردي الذي انقسم إلى معارضة وموالاة يتراشقون الشتائم سواء على المواقع التواصل الاجتماعي او في الشارع مباشرة دون أن يعلموا على ماذا يتصارعون حتى أنهم نسيوا الهدف الحقيقي للقضية الكردية وانشغلوا بخلافاتهم الحزبية.

حتى خرج إلى الملأ مبادرة السيد مظلوم عبدي لتوحيد الخطاب السياسي الكردي التي لاقت قبولا جماهيريا في الوسط الكردي والأمر الذي كان يدعو إلى التفاؤل أنها كانت برعاية أمريكية وفرنسية،فبدأ الشارع يتنفس الصعداء ويرى هذه المبادرة كبصيص ضوء في نهاية النفق المظلم، ولكن قبل أن تكتمل الفرحة بورود أنباء من بعض وسائل الإعلام بوصول الأطراف الكردية لاتفاق نجهل تفاصيله، خرج إلينا ابراهيم برو ببيان باسم المجلس الوطني الكردي لينفي من خلاله كل التسريبات الإعلامية ويعلن تمسكه بالإئتلاف المعارض و يظهر لنا بأن أمريكا تدعم الوجود الكردي في الإئتلاف، وكأنها الراعية الرسمية لقضية الشعب الكردي متناسيا رأي الشارع الكردي حول بقائهم في الإئتلاف الذي دخل بإرهابييه إلى المدن الكردية على دبابات النظام التركي .

ليقضي بذلك على آمال شعب لطالما كان هدفه في هذه الحياة هو أن يرى الأحزاب الكردية تتحد ضد أعداء قضيته .

ألا يستحق الشعب الكردي التواق إلى الحرية قيادات أفضل من هؤلاء، بالطبع أقصد الطرفين، غير مستعدين أن يقدموا أدنى تنازلات في سبيل تحقيق وحدة الصف الكردي.
شعبنا الذي رفض العبودية للأنظمة الحاكمة لكردستان هل سيتحولون لعبيد لمجموعة من الأحزاب همهم الوحيد ملء جيوبهم و امتصاص دمائنا، ليس هذا هو الشعب الكردي.

اتحادكم سينقذكم من لعنة شعبكم فالتاريخ لا يرحم.

You may also like

Leave a Comment

Soledad is the Best Newspaper and Magazine WordPress Theme with tons of options and demos ready to import. This theme is perfect for blogs and excellent for online stores, news, magazine or review sites.

Editors' Picks

Latest Posts

u00a92022 Soledad, A Media Company – All Right Reserved. Designed and Developed by PenciDesign