Home الخبر الآجل افتراءات تركيا وإيران ومرتزقتهم

افتراءات تركيا وإيران ومرتزقتهم

0 comments

قبيل ساعات قليلة من احباط جيش الدفاع الإسرائيلي لمحاولة تسلل من حزب الله كانت محاولة السفير الإيراني لدى لبنان، محمد جلال فيروزتيا، أثناء زبارته لمفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيب دريان، مثيرة للتقزز وتثير الشفقة لبؤسها وافتضاح مراميها البدائية الوحشية، ولكن الأمر ليس غريبا على المسؤولين الإيراني، فقد اعتادوا على التعامل مع فئة من العرب منسحقون أمامهم ببلاهة عمياء، بلاهة الولاء التي يبديها الصبية لرؤساء العصابات، فقد كذّب السفير أكثر من مرة وهو يحاول بمواربة توجيه رسالة لإسرائيل أولا ومن ثم للمجتمع الدولي مفادها، أن استمرار خنق إيران في سوريا سيكلف العالم تدمير لبنان وتهجير اللبنانيين الذين لا يملكون مكانا يمكن أن يهربوا إليه إلا سوريا التي تعجز عن استقبال أبنائها اللاجئين إلى لبنان.

يريد السفير الإيراني أن يقنعنا بأنه قادر على تقديم المساعدات لكافة أبناء الشعب اللبناني وينسى أن العالم بات يدرك تماما، العالم بدون استثناء زاوية فيه، أن سبب أزمة لبنان الرئيسي هو وجود حزب الله كميليشيا إيرانية مسلحة خاطفة للدولة اللبنانية وتتدخل في شؤون دول الإقليم لتحقيق مصالح إيران، وأن الأطراف المانحة والتي تشكل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة الطرف الأساسي تحمي أمنها القومي من التدخلات الإيرانية عبر ميليشيات حزب الله وأن حكاية توازن الرعب بين حزب الله وإسرائيل ما هي إلا فرية لا يصدقها أحد حتى قائليها، ببساطة إسرائيل دولة صناعية وتعتبر الأقوى في التكنولوجيا العسكرية عالميا بينما لا تستطيع إيران توفير الحد الأدنى من الحقوق الأساسية لمواطنيها.

الفرية الأخرى التي قالها سفير إيران فيروزنيا:” المساعدات الإيرانية لا تنحسر بفئة خاصة من أبناء الشعب اللبناني بل تشمله كله” ويعلم اللبنانيون أن مساعدات إيران هي في غالبيتها أسلحة ومرتبات لميليشيات حزب الله وهي الأخرى تضاءلت بفعل الحصار الدولي على حكومة الملالي وأن إيران تقدم لمن لا يوالي ميليشياتها في لبنان الرصاص القاتل لإبادتهم وليس أكثر.

تحدث السفير الإيراني من دار الفتوى اللبنانية عن الوحدة الوطنية والإسلامية مسميا لبنان بالبلد الشقيق، يعرف اللبناني والعالم أجمع أن الوحدة اللبنانية والإسلامية في منظور السفير ودولته المختطفة من طرف الملالي هي وحدة الإخوان المتأسلمين مع ميليشياته لاستكمال الخراب في العالم العربي وخاصة بعد سلسلة الاتفاقات الموقعة بين الملالي وأردوغان للم شمل الميليشيات المرتزقة من الطرفين، الميليشيات التي دمرت العراق وسوريا واليمن وليبيا لتستكمل دورة الخراب في العالم العربي.

السخف والاستهتار بأرواح اللبنانيين والسوريين وباقي العرب هو السمة الطاغية على خطاب قيادات إيران وتركيا، مواجهة إسرائيل بالنسبة لهم هي نزهة بأجساد العرب، شعار يرفعوه ليستخدموا أرواح اللبنانيين والسوريين وباقي العرب في البازارات الدولية فيما يحاولون إرضاء إسرائيل بشتى الوسائل، يقول السفير بسخف لا متناهي: “لا أعتقد أن الكيان الصهيوني في وضع يسمح له بارتكاب حماقة الحرب ومغامرته لأنه لا يمكن أن ينسى الهزيمة النكراء التي لحقت به إبان حرب 2006 وأن أقدم على ارتكاب حماقة كهذه أو مغامرة كهذه فلا شك أن هناك ضربة أقسى سوف تكون في انتظاره، اليوم محور المقاومة هو أقوى من أي وقت مضى ونحن على ثقة تامة أن هناك مزيد من الانتصارات تنتظر هذا المحور” لكن عن هزيمة وانتصارات يتحدث سفير الملالي؟ انتصار 2006 بتنهدات حسن نصر الله وهو يعبر عن ندمه واستعداده لتحوله إلى حارس على حدود إسرائيل؟ أي خشية تنتاب إسرائيل وهي تتنزه بضرب مقرات إيران وجنرالاتها حيثما تحركوا؟ أم أن الإيراني يريد حرق اللبناني ومستقبله وتسجيل ذلك تحت بند الانتصارات؟ الانتصارات الإيرانية والتركية هي قتل العرب المسلمين وتلك هي الحقيقة الوحيدة، حلمهم الانتصار على العرب بفنائهم وتلك عقدة التاريخ المنكرة والتي لا حل معها إلا التخلص من جماعات الإسلام السياسي المتأسلمة، سنةً وشيعة.

You may also like

Leave a Comment

Soledad is the Best Newspaper and Magazine WordPress Theme with tons of options and demos ready to import. This theme is perfect for blogs and excellent for online stores, news, magazine or review sites.

Editors' Picks

Latest Posts

u00a92022 Soledad, A Media Company – All Right Reserved. Designed and Developed by PenciDesign