الإدارة الذاتية : نرحب بأي تعاون أممي في مجال ضبط الأمور داخل مخيم الهول
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا اليوم الاحد بياناً ردت فيه على التقرير الصادر عن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية , وقالت فيه نرحب بأي تعاون اوممي في مجال ضبط الأمور داخل مخيم الهول بشكل عام ونؤكد على أن التدخل العاجل سيكون له أثر إيجابي مهم وسيساعد ذلك في تحقيق نتائج نوعية مهمة لكل من يريد القيام بدوره الإنساني وأن قضية المخيم ومعاناته هي قضية مشتركة بيننا وبين المجتمع الدولي وعموم العالم بما فيها الأمم المتحدة
بيان إلى الرأي العام
وردت بتاريخ 22 كانون الثاني من العام الجاري إفادة من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حول تأزم الأوضاع في مخيم الهول الواقع في شمال وشرق سوريا وهنا وفي الوقت الذي نثمن فيه متابعة المؤسسات الأممية للأوضاع في المخيم المذكور فإننا نعيد بدورنا تذكير جميع المؤسسات ذات الصلة بأن مخيم الهول يعاني من تفاقم الأمور ولا يزال هناك من يحاول إعادة تنشيط دور داعش ناهيكم عن حجم المعاناة والصعوبة في تحمل الأعباء من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
نؤكد على أن الدعم الأممي في ضبط الأمور وبالتعاون مع الإدارة الذاتية هو مهم وضروري فهذه المأساة تمس العالم أجمع ومن الواجب تقديم المساعدة والعون للإدارة كجزء من تحمل المسؤوليات حيال ذلك كما لابد من التوضيح بأنه وبعد الإحتلال التركي الأخير لمناطق سرى كانيه( رأس العين ) وكرى سبي (تل أبيض ) زاد نشاط خلايا داعش خاصة في المناطق التي تم تحريرها مؤخراً من هذا التنظيم الإرهابي وأثر هذا النشاط بشكل كبير على الأوضاع داخل المخيم فهناك من يقوم داخل المخيم بإجراء محاكمات ميدانية وفق قوانين داعش ويتم قتل كل من لديه نوع من التحرر أو من ينتقد ممارسات داعش فلا يزال التواصل مستمرا بين من هم داخل المخيم وقيادات داعش الذين يقومون بتوجيه عناصرهم داخل في الداخل.
إن القوات الأمنية تقوم بمهام الحماية داخل المخيم وقد تم توقيف عدد من خلايا داعش داخل المخيم كما تم إحباط محاولات إدخال السلاح إليه والحد من عمليات التهريب التي حاولت القيام بها جهات إقليمية ومنها تركيا.
إن التحدي الأمني كبير ورغم الإمكانات المحدودة يتم بذل الجهود اللازمة لإتمام عملية التحكم وضبط المخيم.
أما فيما يتعلق بوضع الأطفال فنؤكد بأنه لا يوجد أي نوع من الحجز خاصة القسري منه فجميع الأطفال يتم التعامل معهم وفق حاجاتهم لكن محاولات غرس ذهنية تنظيم داعش مستمرة من قبل النساء اللواتي في المخيم كما تتم مراعاة وضع وحالات الأطفال اليتامى بشكل انساني والتعامل يتم بما يتوافق مع المبادئ التي تنادي بها الإدارة الذاتية وهي تحييد الأطفال عن الصراعات وتوفير بيئة متوازنة لهم ليتم تهيئتهم نفسياً وعلمياً ومجتمعيا وهذه الأمور وبحكم العدد الكبير من الأطفال يشكل عبئا كبير على الإدارة الذاتية .
إن التقصير واضح من قبل المنظمات الدولية والأممية في دعم محاولات الإدارة الذاتية من أجل التأهيل ونبذ التطرف والحد منه وكذلك في ناحية حفظ الأمن والدعم اللازم ونرحب بأي تعاون أممي في هذا المجال وفي مجال ضبط الأمور في المخيم بشكل عام ونؤكد على أن التدخل العاجل سيكون له أثر إيجابي مهم وسيساعد ذلك في تحقيق نتائج نوعية مهمة لكل من يريد القيام بدوره الإنساني والأخلاقي ويساهم في الحد من تطور ذهنية الإرهاب والتطرف كما نؤكد على أن قضية المخيم ومعاناته هي قضية مشتركة بيننا وبين المجتمع الدولي وعموم العالم بما فيها الأمم المتحدة ونؤكد على ضرورة الدعم على كافة الأصعدة والمجالات لذا لابد من أن يكون هناك دعم لحل هذه القضية والمساعدة في إخراج الآلاف من هؤلاء من أجواء التطرف والإرهاب وكذلك على الدول التي لها مواطنين في المخيم التعاون مع الإدارة الذاتية وحل هذه القضية المعقدة من النواحي الأمنية واللوجستية .
مكتب شؤون النازحين واللاجئين والمنكوبين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
عين عيسى
٢٤ / ١ / ٢٠٢١