اكدت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” في تقرير صادر عنها ,بأن تركيا ارسلت اكثر من 5 آلاف مرتزق سوري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية في طرابلس , حيث تسعى تركيا إلى اعادة الامجاد العثمانية تنفيذاً لخطط اردوغان التوسعية في المنطقة.
تقدر القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أن هناك 5000 مرتزق سوري من الموالين لتركيا يقاتلون لحساب حكومة الوفاق الوطني الليبية و2000 آخرين يقاتلون مع الجيش الليبي، وفقًا لتقرير مكتب المفتش العام الأمريكي الصادر في 28 آب/ أغسطس.
ونقل تقرير مكتب المفتش العام عن أفريكوم قولها إن تركيا لديها أيضا “عدة مئات” من الأفراد العسكريين النظاميين التابعين لجيش دولة الاحتلال التركي في ليبيا، بما في ذلك المدربين والمستشارين وفنيي التخلص من الذخائر المتفجرة ومشغلي الدفاع الجوي.
ورفع المفتش العام العسكري في البنتاجون تقريرا عن معلومات القيادة الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» بشأن تطورات الأزمة الليبية بين الأول من إبريل وآخر يونيو الماضيين، لافتا إلى الأنشطة التركية في نقل المرتزقة إلى ليبيا.
وجاء في التقرير أن “تركيا نقلت مئات من وحدات قواتها النظامية إلى داخل الأراضى الليبية، وتحديدا من فرق المدربين والمستشارين وأفراد المشرفين على أنظمة الدفاع الجوى التركى ومعدي العبوات الناسفة التي يمكن وضعها على جانب الطرقات”، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وأضاف التقرير، الذي جاء في نحو 100 صفحة، أن تركيا لم تكتف بهذا القدر، إنما أرسلت وفى شكل مبرمج أكثر من 5 آلاف عنصر من المرتزقة لدعم حكومة الوفاق في طرابلس، وأن جميعهم (أي المرتزقة) نُقلوا على متن طائرات عسكرية تركية.
وفيما وصف التقرير المرتزقة بأنهم من ذوي السوابق الإجرامية وأنهم ارتكبوا فظاعات وتعديات واعتداءات على المواطنين الليبيين، أكد أن غالبيتهم يفتقدون إلى الخبرات القتالية والحد الأدنى من المعرفة العسكرية وأن الدافع لقدومهم هو الحصول على المال فقط.
هذا، ولم تتوقف عمليات نقل تركيا للمرتزقة والأسلحة إلى ليبيا بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، على لسان المبعوثة الدولية إلى ليبيا ستيفاني وليامز وهي أيضا أمريكية الجنسية. وأشارت وليامز، بوضوح، إلى أن تهريب السلاح والمرتزقة مستمران، كما أكدت ضرورة وقف التصعيد في ليبيا والعودة إلى الحل السياسي.
بدوره، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن دفعة جديدة من مئات المرتزقة توجد حاليا بمعسكرات تدريب في تركيا، بانتظار الضوء الأخضر ليتم نقل عناصرها إلى ليبيا “في حال انهيار وقف إطلاق النار ومساعي التهدئة هناك”.
وفي لقاء مع “سكاي نيوز عربية”، الخميس، قال رامي عبد الرحمن إن هناك من يخضعون الآن لتدريبات عسكرية في تركيا، ويتم تحضيرهم لإرسالهم إلى ليبيا، في حال انهيار وقف إطلاق النار. وأضاف: “زخم التجنيد التركي للمرتزقة خف في الآونة الأخيرة بعد التقارير الدولية التي تحدثت عن الأمر، لكن المرتزقة الموجودين في المعسكرات التركية، البالغ عدهم نحو 500، يعلمون أنهم ذاهبون للقتال في ليبيا في حال انهار وقف إطلاق النار”.
وكالات
