Home قالت العصفورة البيان الأدبي١٠

البيان الأدبي١٠

by ميلاد ديب
0 comments

حرية ،عدالة ،مساواة
………
العالم يخسر باستمرار ، فالمعاول تحفر في العمق المستقر لقلوبكم . الانقاض تدل على بصماتكم الثورية ، كما على أجسادكم المغلفة بالأكفان منذ الولادة . أنتم اخذتم ما يكفي من الجنازات والمشانق والسكاكين التي تحز الكلمات اليانعة ورقاب الشجر. ماذا فعلتم بالأنوثة الشفافة كالبريق، نطافكم كشوك السياج يجرح ولايخصب. لقد عاندتم الزمن فحددتم المكان الخطأ . وافشيتم سر نبوغ الطبيعة بقوة الرصاص . صرتم القتلة الأكثر بهرجة على الشاشات والمسارح والساحات والماركات العالمية ، وساحات الرقص ،وعروض الأزياء، وعلى الورق المقوى مثل رسوم الاطفال . اعلامكم ترفرف فوق مدافن الذاكرة والجماجم . انتم ولدتم في الجحيم ، ولم ترق لكم حفلة شواء مصغرة . لقد ركضتم في مسابقات النار، و الجرائم ، ورفعتم القلوب المسننة شعارا قابلا كل صورة لانواع التصفية الحسية . من أنتم ؟في النهاية التسمية أوهمت بالمسمى فصارت معتقلا للأوبئة والامراض والرؤوس المرفوعة على رماح الكلمات . الفرح بالنسبة لكم شرب الدم من كؤوس الأخوة . والحزن بالنسبة لكم تأجيل الارتواء ليوم الآخرة . كم تبهركم العيون المتألقة امام حوائط الإعدام وفي السجون وتحت الأحذية الحديدية وحدوات الأحصنة في مضامير السباق والرهانات الخاسرة على الحروب قصيرة النظر . أفسر سيطرتكم على الموت ، بالفطرة الخلّاقة التي تؤمنون بها .فأنتم من كبار الكسبة . الصغار لا يستطيعون التربيت برفق على كتف الحرية . كم من أياد قطعت من المرفق لتكون حكاكة لظهور الامراء والملوك والرؤوساء بالوكالة . شيمتكم التنزه ، واصابعكم تقبض على الاقفاص الفارغة لتكونوا على اهبة الاستعداء لملئها بطيور الزينة .. وضحايا الشهرة وأسود السيرك ومهرجانات العفة المغتصبة . مقصاتكم جاهزة لجز العشب والشعب المراهق . النهارات تغص بالضوء. الدم المتيبس على الجدران واغصان الزيتون والغار، لوحات معروضة للبيع في مزاداتكم اليومية. الدول مستنقع لحشرات ضارة ، تعرفون متى تجففونها ، ومتى تكون ارضا صالحة لعيش الحيوانات البشرية . نعرف ما انتم عليه ، لكن ما نعرفه أقل مما هو موجود في لمعان الماس في أصابعكم التي تجيد بيع العبيد في سوق النخاسة العالمية . نحاول جمع برادة الحديد والافكار والعواطف بمغناطيس ، ونسير الحكمة باتجاه واحد :الحرية والعدالة والإخاء. المومياءات لا يمكن ان تدير الحكم للابد . فطاسة الشحاذ صغيرة لا تتسع للحب عالي الذروة . انتظرونا ،فنحن سنفصل الحنطة عن الشعير ، ونقدم دماءنا ثمنا لرغيف الفقراء والحرية.

١_٨_٢٠٢٠

You may also like

Leave a Comment

Soledad is the Best Newspaper and Magazine WordPress Theme with tons of options and demos ready to import. This theme is perfect for blogs and excellent for online stores, news, magazine or review sites.

Editors' Picks

Latest Posts

u00a92022 Soledad, A Media Company – All Right Reserved. Designed and Developed by PenciDesign