الجيش الليبي يفضح تمويل قطر للإرهاب (فيديو)
قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن قطر هي أول دولة دعمت الإرهاب في ليبيا بالمال والسلاح.
وأضاف المسماري، في مؤتمر صحفي، أن رئيس ما تسمى حكومة الوفاق فايز السراج يتردد على الدوحة وأنقرة للتشاور.
وقال المسماري، إن “الجيش الليبي لديه تسجيلات لمحادثات تثبت التعاون بين أعضاء تنظيم القاعدة وقطر، وتؤكد دعم قطر للتنظيمات الإرهابية بالمال والأسلحة، لارتكاب عمليات إرهابية ضد الجيش الليبي”.
ولفت إلى أن دولة قطر دعمت فاسدين في ليبيا، وأنها حاولت إفساد المجتمع الليبي بمليارات الدولارات، كما أن القطريين حاولوا شراء ذمم المشايخ الفاسدين وجميعهم محصورون وموجودون تحت الملاحظة.
قطر كانت وراء اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس
وأكد المسماري أن أول عملية قطرية على الأراضي الليبية كانت اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس، مشيراً إلى أن هناك تواجدا قطريا مسلحا على الأراضي الليبية خاصة في طرابلس في مناطق الزهراء ومصراتة وبنغازي.
ولفت إلى أن أمام قطر 3 خيارات للعودة إلى حضن العرب: أولها: تخلصها من علاقاتها مع إيران وجماعة الإخوان الإرهابية، وثانيها أن تخرج من حضن العرب وتذهب إلى إيران.. وبذلك ستخسر كل شيء.
فيما ذكر أن الخيار الأخير أمام قطر هو أن يخرج تميم من الحسابات، ويسلم البلد إلى أهلها الأصليين.
منظمة عربية توثق الدعم القطري للإرهاب
ورصدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا، استمرار قطر في دعم وتمويل الإرهاب، شمل رحلات لطائرات عسكرية قطرية إلى الجنوب الليبي مع توافر أدلة تفيد بدعم السلطات القطرية لتنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس ومدن في الغرب.
ونقلت وكالة العين الإخبارية التي أعدت التقرير، أن الدكتور عبدالمنعم الحر، رئيس المنظمة، أكد في حديث لها، أن “المنظمة في ليبيا تتوفر لديها قائمة بانتهاكات قطر للمعاهدات والمواثيق الدولية؛ مثل المعاهدتين الدوليتين لمكافحة تمويل الإرهاب والتفجيرات الإرهابية، والإعلان العالمي بشأن التدابير اللازمة للقضاء على الإرهاب الدولي، ومعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود”.
ولفت إلى أن ذلك يستدعي اتخاذ موقف حاسم تجاهها، محذار من أنه “ما لم تتعرض قطر لضغوط دولية جادة، فإن الإرهاب في ليبيا لن يتوقف”.
ونشرت وكالة “العين الإخبارية” تقريرا مدعما بالوثائق المسربة من مكتب علي بن فهد الهاجري مساعد وزير الخارجية القطري، يظهر دعم الدوحة المباشر لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.
وقالت الوكالة أن الوثيقة التي تحمل تاريخ 29 سبتمبر/أيلول 2013، صادرة من مكتب مساعد وزير الخارجية القطري، موجهة إلى رئيسه خالد العطية وزير الخارجية القطري آنذاك (وزير الدفاع القطري حاليا).
وتفيد الوثيقة بإتمام تحويل مبالغ مالية لأعضاء الجماعة الإرهابية في ليبيا بالصك رقم 9250444 بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول 2013، اقتطعت من أموال الشعب القطري، لتذهب إلى قيادات حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا.
الوثيقة كشفت أنه تم سحب المبلغ من جانب محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء التابع للجماعة الإرهابية، الذي قام بتوزيعه على 19 من أعضاء الجماعة الإرهابية (الذين كانوا يشغلون مناصب مهمة في المؤتمر الوطني العام وقتها، وما زالوا يشغلون مناصب مهمة الآن في حكومة الوفاق)، على رأسهم خالد المشري، الذي يترأس مجلس الدولة الحالي في ليبيا ونائبه منصور الحصادي والقيادي الإخواني نزار كعوان وعبدالرحمن الديباني.
وجاءت الوثيقة المذكورة (المسربة) ردا على خطاب سري وعاجل من العطية موجه لمساعده الهاجري، ويحمل رقم 21245 بسرعة تخصيص وإرسال مبلغ 250 ألف دولار لصالح قيادات الجماعة الإرهابية.
وبحسب تقارير أمريكية، اشترت قطر أسلحة فى الفترة ما بين 2011 وحتى عام 2015 تقدر بـ22 مليارا و900 مليون دولار، وجاءت على النحو التالي؛ أسلحة ومعدات من الولايات المتحدة بـ9 مليارات و900 مليون، ومن دول غرب أوروبا بـ12 مليارا و100 مليون دولار، ودول أوروبية أخرى بـ900 مليون دولار.
دور أكبر في تشكيل الميليشيات المسلحة
لم يقف الدور القطري عند الدعم المالي فقط، حيث أكدت مصادر أمنية وسياسية ليبية، أن دور الدوحة في تشكيل المليشيات المسلحة داخل الأراضي الليبية لتكون بديلا للجيش والشرطة جاء مبكرا.
ففي 17 مارس/آذار 2011، استقرت بفندق المسيرة بطبرق مجموعات قطرية بالتوازي مع مجموعة أخرى وصلت إلى بنغازي، بحسب مصدر استخباراتي، تضمنت كلا من العميد القطري حمد الكبيسي، والعقيد علي المانع، والعميد بحري عبدالله البرداني، ويعمل بالمخابرات القطرية، والعميد عبدالله الفهد مسؤول توريد الأسلحة، والعقيد علي المناعي، وهو الذي حل فيما بعد محل الكبيسي في قيادة المجموعة القطرية بليبيا، إلى جانب عدد من الضباط من أصل يمني كانوا يعملون لصالح الاستخبارات القطرية.
ويقول المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن المجموعة المخابراتية اتخذت من عملها في إصلاح مطار طبرق العسكري غطاء للحديث مع الليبيين من عناصر الأمن والجيش السابقين، ودفعت لهم آلاف الدولارات لتشكيل مجموعة (كتيبة 17 فبراير) لحماية طبرق من هجوم محتمل.
وتم الترويج لهذا التحرك إخوانيا، بحسب المصدر، بأن أرتالاً عسكرية كبيرة تابعة للرئيس السابق معمر القذافي تتقدم في طريق أجدابيا – طبرق الصحراوي، وتنوي سحق الثوار، وقامت المجموعة القطرية تحت هذا الزعم وبدعوى مساندة الثوار بزرع أجهزة تنصت أعلى الفندق.
الإشراف على توريد السلاح إلى بنغازي
وبالتوازي كانت مجموعة قطرية أخرى وصلت إلى بنغازي، وكان عملها بالأساس هو الإشراف على دخول الأسلحة المتوسطة والصواريخ الحرارية المحمولة “ميلانو” عبر الجو والبحر.
وبحسب مصادر استخباراتية ليبية، فإن من ضمن الضباط والعناصر القطرية التي كانت تشرف على عملية شحن الأسلحة إلى ليبيا كلا من: ناصر عبدالعزيز المناعي وجاسم عبدالله المحمود، إضافة إلى عبدالرحمن الكواري الذي كان يتمركز في السودان مع ضباط قطريين آخرين، منهم ناصر الكعبي ومحمد شريدة الكعبي.
وبعد أسابيع قليلة من بدء دخول السلاح إلى بنغازي، تحت إشراف وتمويل قطر، بدأ تدفق أعداد كبيرة من المتطرفين وتدريبهم وتشكيل كتائب أطلق عليها سرايا تجمع الثوار، وهي مليشيات ضمت مئات المتطرفين، كما نصبت قطر القيادي الإخواني فوزي بوكتف قائداً لها عبر ترشيحات ودعم من علي الصلابي المقيم في قطر.
وحسب شاهد العيان، فإنه بالتدريج تحولت المليشيات “القطرية” إلى جيش وشرطة موازيين في بنغازي وطبرق، وسط أحلام من قطر أن تتحول ليبيا إلى مستعمرة تقودها عبر “الإخوان” الإرهابيين والمتطرفين عبر توفير السلاح والعتاد والمال.
إيريني.. في الطريق لقطع التمويل
وأدى انطلاق العملية الأوروبية “إيريني” لمراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا إلى حالة من الهياج للمليشيات المسلحة في ليبيا وداعميها من تنظيم الإخوان، خشية قطع السبل أمام الدعم التركي القطري للإرهاب في هذا البلد.
وسعى تنظيم الإخوان الإرهابي متمثلا في خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، للتصدي للالتفاف الشعبي حول القيادة العامة للجيش وتفويضها لإلغاء العمل بالاتفاق السياسي الذي أنشأ عددا من الكيانات السياسية غير الدستورية أو المعتمدة من البرلمان، على رأسها مجلسه الاستشاري.
وترجم المشري تخوفاته من وقف الإمدادات التركية في اتهامات للجيش الليبي والدول العربية بأنها تواصل إرسال السلاح لقتال المليشيات.
ويعرف عن المشري أنه من أكبر عملاء قطر وتركيا وأحد مشرعني الغزو التركي للبلاد، من خلال علاقاته الوطيدة بالمليشيات والمخابرات القطرية والتركية على السواء، كما أنه مقرب من مليشيات الزاوية التابعة لتنظيم القاعدة برئاسة أبوعبيدة الزاوي شعبان هدية.