الحكومة السورية في دمشق تخرج من سباتها وتطالبت المنظمات الدولية بالتدخل لإنهاء معاناة سكان الحسكة
بعد انقطاع المياه عن نحو مليون نسمة من سكان مدينة الحسكة السورية لاكثر من 20 يوماً , بسبب تعمد الاحتلال التركي الذي يحتل ريف سري كانية ,على قطع المياه عن المدينة من محطة “علوك” , خرج النظام السوري من سباته ودعا المنظمات الدولية للتدخل لانهاء معاناة سكان مدينة الحسكة جراء قيام النظام التركي بقطع مياه الشرب عنهم.
وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلعه مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري على الوضع المأساوي في مدينة الحسكة وضواحيها جراء قطع “النظام التركي” لمياه الشرب عن محطة علوك والآبار المغذية لها.
وأكد مندوب سوريا الدائم أن هذا السلوك العدواني التركي يشكل “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، مضيفا أن الوضع الناجم عن هذه الجريمة لا يحتمل، لاسيما في ظل المناخ الحار وخطر انتشار جائحة كورونا.
وطالب الجعفري الأمين العام بالتدخل بشكل فوري و”بذل مساعيه الحميدة لوقف هذه الجريمة”.
وكانت الفصائل الجهادية المسلحة المدعومة من تركيا قامت بوقف ضخ المياه من محطة علوك (مصدر ماء الشرب الوحيد لمدينة الحسكة وضواحيها) القريبة من مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرتها، منذ 13 من الشهر الجاري، بينما كانت عدة مناطق في الحسكة تعاني قبل ذلك بأيام من أزمة مياه نتيجة ضعف الضخ.
وفي سياق ذات صلة خرج الهلال الاحمر السوري ايضاً من سباته وتوجه إلى كافة الجهات لإنقاذ أكثر من مليون مدني من أهالي محافظة الحسكة السورية من العطش نتيجة قطع تركيا المياه عن المحافظة
وأكدت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان: “أن الظروف الإنسانية القاسية التي يضطر أكثر من مليون مدني من أهالي محافظة الحسكة لعيشها نتيجة قطع الاحتلال التركي ومرتزقته المياه عن المحافظة أمر مخالف للقانون الدولي الإنساني، علاوة على منع فرق الهلال الأحمر العربي السوري من الوصول الآمن إلى محطة علوك لإصلاح أعطالها وتأمين وصول مياه الشرب للمدنيين”.
وشددت المنظمة في بيانها، على استمرار جاهزيتها لمواجهة التداعيات المترتبة على جريمة قطع المياه، مشيرة إلى وضعها خطة طوارئ تعمل بموجبها على تأمين المياه بشكل عاجل لأهالي المحافظة.
وأشار البيان إلى جاهزية فرق الهلال الأحمر العربي السوري لمباشرة أعمال صيانة كاملة لمحطة علوك فور ضمان الوصول الآمن وصيانة خطوط الكهرباء ووصلها بين آبار علوك ومحطة المياه، بالإضافة إلى أعمال الترميم داخلها.
من جهة أخرى، وفي استوكهولم ندد الاتحاد الوطني للمغتربين السوريين في السويد وأوروبا “بجريمة النظام التركي” قطع مياه الشرب عن الحسكة.
وطالب الاتحاد في بيانه المجتمع الدولي “بتجريم ومحاسبة الاحتلال التركي على فعلته باعتبارها جريمة حرب وإبادة جماعية”، مشيراً إلى أن “النظام التركي يضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية من خلال ممارساته الإجرامية”.
ودعا البيان منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية بالتحرك الفوري والجاد لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الانتهاكات التي تعتبر جريمة بحق الإنسانية جمعاء.
وكالات