يوما بعد يوم، يشتد الخناق على حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة تركيا، وخصوصا من بلدان الجوار الليبي..
فبعد الموقف المصري الواضح منذ البداية، بدعم الجيش الليبي وحق الليبيين في العيش بكرامة بعيدا عن تطرف الإخوان واستعمار الأتراك، وعلى خطى الرئيس التونسي، أعلنت الجزائر على لسان رئيسها عبد المجيد تبون، عن خشيتها من انزلاق الوضع الأمني في ليبيا ومخافتها من انتقال الوضع إلى النموذج الصومالي.
وقال تبون في مقابلة تلفزيونية مع قناة فرانس 24 الفرنسية، ، أن حكومة الوفاق الليبية لم تعد تمثل الشعب الليبي، وشدد على أن “الأحداث تجاوزتها”، داعيا الليبيين إلى تشكيل مجلس رئاسي يمثلهم.
وأشاد تبون بدور القبائل الليبية التي “تحلت بالحكمة عكس ما يعتقد الكثيرون” محذرا من أنه “وإن طفح الكيل فإن القبائل الليبية ستدافع عن نفسها وهو ما ينذر بأن تتنقل الأوضاع إلى النموذج الصومالي”.
وأضاف تبون أن ما يعرف بـ “حكومة الوفاق” لم تعد “الحكومة الشرعية”، وأن “حكومة الوفاق تجاوزتها الأحداث”.
وحذر تبون من أن تتحول ليبيا إلى ملاذ للإرهابيين وأن ترسل أطراف متورطة في الصراع الليبي “إرهابييها إلى هناك”، مشيراً في السياق إلى الجرائم التي ارتكبتها المرتزقة ضد المدنيين في ليبيا.
ونوه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى أن بلاده قريبة في مواقفها مع فرنسا وإيطاليا وفاعلين آخرين بخصوص الأزمة الليبية، وأكد بأن “الحرب ليست حلاً”.
ونفى تبون أن تكون بلاده قد قدمت مبادرة لحل الأزمة الليبية، وأشار إلى أن الجزائر “تعهدت بعدم تقديم مبادرة تشوش على مبادرة برلين”.
وأعرب تبون عن استعداد الجزائر لاستضافة جلسات الحوار والمفاوضات بين الفرقاء الليبيين، وجدد ترحيبه بكل المبادرة الهادفة لإيجاد حل سلمي وينهي الحرب المتواصلة في الجارة الشرقية للجزائر.