العابر إلى الحزن
الطريق الذي أدنسه كل يوم بجثة الغريزة يأخذ النار من شهقات ميتة ويحرق الزمن على جلدي الأخضر .
المشكلة أن لا أحد يعترف بوجود طريق أمشي عليه.. والمشكلة الأكبر أن لا أحد يعترف بجثتي.
سأفرط الحنين في نظراتهم نجمة نجمة ، وأدبغ حلمي باليخضور ، كي يلاحظوا كم كنت عابرا في الحزن والوطن . بالتأكيد سأمشي إلى ما لانهاية. هكذا أمضي مغلقا أبوابا موصدة بالأصل ، لأتسلى بخلق فكرة الأنثى، التي تفتح ساقيها للحدائق، و للنهر الذي ورثته بلا معاهدة . الريح غاضبة جدا مني ، لأني فضلت منشار الماءعليها .
لا أعرف السر الذي يرميني في مجرة غير عاقلة … لا أعرف كيف أمضي في طريق ،لم أكن أنوي أن أطبع شهوة حذائي عليه .
كل يوم أمرّ في نفس المكان .. لكن لا أحد يلمس لظى ظلي هناك ،ولا أحد يسمع اندلاع الدمع في صوتي ، لا أحد يراني أرفرف في النشيد الوطني …ولا أحد ولا أحد ولا أحد ، يجمع شهقاتي المغلية ويذروها على أول الطريق حتى آخر الوطن والمقابر.
25-5- 2012