القلادة
القلادة
……..
واستطعت ان أراها اخيرا . قلت لها صباح الخير .كيف انت . ؟اندهشت كليا .فهي لم ترني من قبل . حاولت ان أبين لها سبب كلامي معها . تفرستني بعينين فضائيتين ، وارادت ان تمضي في حال سبيلها . لكنها تخدرت كليا ثم تبعتني كالسائر في نومه الى بيتي . حينما صحت . تأملت المكان ، وصدمت عندما شاهدت صورتها معلقة على الجدار بجانب مكتبتي الضخمة . صرخت من أنت ولماذا أنا هنا . ؟ هل صورتني في مكان ما بهاتفك لترسمني ؟
أبدا لم أرك من قبل
– انت تكذب.
– في الحقيقة رايتك كثيرا ولكن في حلمي .أطلقت ضحكة هائجة . واقتربت من صورتها وحدقت في القلادة الذهبية التي تتدلى من عنقها . وصرخت مرتعشة : ياالهي لا يعقل . هوت على الكرسي المركوزة امام اللوحة. حقا انه امر غريب إنها نفس القلادة التي شاهدتها في حلمي.
– إذا عليك ان تؤمني أن الحلم أقوي من الواقع . لقد أحببتك جدا في حلمي لدرجة أنني رسمتك لأصدق وجودك . بحثت عنك ليلا ونهارا واصابني هزال كبير ، وأغمي علي في الشوارع والحدائق اكثر من مرة . ارجوك لا تتركيني وحيدا من جديد .
– أنت لست وحيدا . انا انت ، وانت انا ، ثم فتحت الباب واختفت كأنها لم تكن في الحقيقة .