القوات الأميركية توكل مهمة حراسة حقول “النفط” إلى عناصر “قسد” ذوي الخبرة القتالية العالية
أفد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأمريكية تعمد إلى سحب مهام حماية حقول وخطوط “النفط” شرق الفرات من “الدفاع الذاتي” وتسليمها إلى عناصر قوات سوريا الديمقراطية على أن يكون هؤلاء العناصر لهم باع طويلة وخبرة قتالية عالية وقد خاضعوا معارك سابقة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، يأتي ذلك في إطار العمل المتواصل على قدم وساق من قبل الأميركان لإعادة تثبيت نفوذهم بمنطقة شرق الفرات.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنه لا صحة لما يتم الترويج له عن تخلي الأميركان عن قسد مجدداً ونيتهم تشكيل قوات من المكون العربي فقط، فيما كان المرصد السوري نشر قبل أيام، أن القوات الأميركية تعمد إلى إجراء زيارات سرية إلى قاعدة الجزرة العسكرية الواقعة في أطراف مدينة الرقة، حيث تعد القاعدة من أكبر القواعد العسكرية السابقة للتحالف الدولي والتي تتواجد فيها الآن قوات سوريا الديمقراطية، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن القوات الأميركية أجرت زيارات مكثفة للقاعدة خلال الأيام القليلة الفائتة، وسط معلومات عن نيتها بالعودة للتمركز هناك في إطار سعيها لإعادة تثبيت نفوذها بقوة شرق الفرات.
وكان المرصد السوري نشر في الـ12 من الشهر الجاري، أن القوات الأميركية عمدت إلى إعادة استدعاء جميع الذين كانوا يعملون معها سابقاً من عناصر قوات سوريا الديمقراطية والبالغ عددهم مئات العناصر للعودة مجدداً للعمل معهم، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن القوات الأميركية تعمل إلى إعادة تثبيت نفوذها بشكل كبير ضمن منطقة شرق الفرات بعد إعلان الرئيس دولاند ترامب لسحب قواته من سورية منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، قبل أن يتراجع جزئيا عن قراره، لكن الآن ومع مرور أشهر قليلة تعود القوات الأميركية لتثبيت نفوذها بشكل كبير في المنطقة.
مصادر المرصد السوري أكدت أن مئات العناصر من قسد التحقوا بالقواعد العسكرية الأميركية في كل من دير الزور والحسكة على وجه التحديد للعمل مجدداً مع القوات الأميركية، حيث يبرز دورهم بالشق اللوجستي بالإضافة إلى تلقيهم تدريبات عسكرية من قبل الأميركان، كما قالت مصادر المرصد السوري بأن أميركيا عرضت على العائدين مستحقات شهرية أكبر من تلك التي كانوا يتقاضوها سابقاً.
المصدر: المرصد السوري