القوات التركية تقصف القوات الحكومية وسط هدوء بين الجهاديين المتناحرين بريف إدلب
افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره “كوفنتري” ببريطانيا , بانه رصد عودة الهدوء الحذر إلى مناطق التناحر بين جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام ” وغرفة عمليات “فاثبتوا ” وذلك عقب مقتل نحو 10 عنصر من الطرفين يوم امس , فيما شهدت محاور جبل الزاوية اشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بين القوات الحكومية من طرف والجهاديين من طرف اخر بينما قصفت المدفعية التركية نقاط القوات الحكومية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه رصد، ليل يوم امس، اشتباكات عنيفة على محور حرش بينين في جبل الزاوية، إثر تصدي الفصائل لمحاولة تسلل نفذها عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين له، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
على صعيد متصل، قصفت القوات التركية المتمركزة في نقاطها العسكرية تجمعات القوات الحكومية السورية جنوب سراقب. وقصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة قرية كفرعويد وسفوهن في جبل الزاوية.
كما وافاد المرصد بأن رصد عودة الهدوء الحذر في مناطق التناحر بين هيئة تحرير الشام، وغرفة عمليات “فاثبتوا” الجهادية، حيث توقفت الاشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، إلا أن التوتر يتواصل بين الجانبين، وسط استنفار واستعداد لاندلاع اقتتال جديد بأي لحظة، فيما وثق المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة، مقتل 5 من فصيل “حراس الدين” بينهم قيادي بارز من جنسية أجنبية، و4 عناصر من “هيئة تحرير الشام”، قتلوا جميعاً بالاشتباكات على محاور غرب إدلب.
وكان المرصد السوري رصد يوم أمس، تقطع أوصال الطرقات في ريف إدلب الغربي، تزامنا مع التعزيزات العسكرية للفصائل المتقاتلة هناك، والانتشار الأمني الكثيف على الطرقات، حيث تقطعت طرقات مؤدية إلى مدينة إدلب من الجهة الغربية، وصولا إلى قرية عرب سعيد التي تشهد أعنف الاشتباكات، وانتشر عناصر هيئة تحرير الشام على الطرقات عند عقدة سهل الروج وقطعوا الطريق إلى أرمناز شمالا، وعرب سعيد شرقا.
كما انقطع الطريق المؤدي إلى بلدة دركوش بعد الاشتباكات على حاجز اليعقوبية، وشهدت قرية عرب سعيد نزوح عشرات العائلات إلى أماكن بعيدة عن القرية التي حولتها تلك الفصائل منطقة عسكرية تستخدم مختلف الأسلحة الثقيلة دون رادع.