بعد الحملة التي قامت بها الافرع الامنية التابعة للحكومة السورية في مناطق سيطرتها , باعتقال المضاربين الذين يعملون في “السوق السوداء” على انخفاض الليرة السورية , وبعد وصول مئات الشاحنات لنقل النفط من مناطق الادارة الذاتية إلى الداخل السوري , والتصريحات التي اطلقها مسؤولون اكراد بأنهم لن يتعاملوا سوى بالدولار في مناطق شمال شرق سوريا , استعادة الليرة السورية عافيتها.
كان قد اطلق عدد من المسؤولين في الادارة الذاتية ومنهم الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “رياض درار ” , والمسؤول القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطية “الدار خليل” بأنهم يرفضون التعامل باي عملة اخرى سوى بالليرة السورية في مناطق سيطرتهم , لانهم لا يريدون الانفصال عن سوريا وهم جزء لا يتجزء من سوريا , وادى ذلك الى ارتفاع ملحوظ في قيمة الليرة السورية امام الدولار الامريكي.
بعد الانهيار الذي شهدته الليرة السورية بشكل كبير جداً أمام الدولار الامريكية وسلة من العملات الاجنبية، وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي عتبة الـ3500 ليرة مقابل الدولار الواحد، بدأ يتراجع الدولار امام الليرة حيث وصلت إلى 2000 ليرة سورية لكل واحد دولار امريكي في السوق السوداء , وذلك بعد ان أجرى النظام السوري حملة كبيرة على الصرافين الذين يعملون ضمن “السوق السوداء”، وصادر كميات ضخمة من العملات الأجنبية، ما أثر إيجابيا على قيمة الليرة السورية التي بدأت تتحسن بشكل تدريجي.
وسجلت الليرة السورية، اليوم الأحد، في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في الشمال السوري سعر 2150 للشراء و2250 للبيع أمام الدولار، وسعر 2359 للشراء و2476 للبيع أمام اليورو، و306 للشراء و323 للبيع أمام الليرة التركية.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، سجلت الليرة السورية سعر 2075 للشراء و2150 للبيع أمام الدولار، وسعر 2331 للشراء و2420 للبيع أمام اليورو، و303 للشراء و 316 للبيع أمام الليرة التركية.
وفي مناطق الادارة الذاتية بشمال شرق سوريا سجلت الليرة 2150 شراء لكل واحد دولار و2200 مبيع لكل واحد دولار امريكي.
هذا في لا تزال المواد التموينية مرتفعة رغم هبوط الدولار وتحسن وضع الليرة السورية.