بات المسلح السوري الذي يطلق على نفسه “ثائر” سلعة متداولة ورخيصة للاستهلاك الخارجي ورعاية مصالح مجنديهم , حيث ان روسيا وعلى غرار ما تقوم به تركيا , ذهبت لتجنيد السوريين كـ”مرتزقة” مقابل حفنة من الدولارات لرعاية مصالحها في ليبيا.
السوري الذي خرج من أجل “الثورة ” في سوريا حمل السلاح بعد فترة وجيزة من خروجه في “الثورة” وبات يخدم المصالح التركية والقطرية في سوريا , ومن أجل حفنة من الدولارات ذهب الى ليبيا لخدمة اجندات اردوغان التوسعية واستعادة الامجاد العثمانيين في المنطقة , فبعد تركيا ذهبت روسيا إلى تجنيد السوريين كــ”مرتزقة ” لرعاية مصالحها في ليبيا.
ماتزال روسيا مستمرة بعملية تجنيد السوريين ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، والزج بهم كـ “مرتزقة” في العمليات العسكرية على الأراضي الليبية إلى جانب “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عملية التجنيد بشكل متصاعد في كل من درعا والسويداء وحمص والحسكة وحماة ودير الزور، عبر اللعب المتواصل من قبل الروس على الوتر المادي مستغلين سوء الأحوال المعيشية في ظل الانهيار المتواصل بالاقتصاد السوري, وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المجندين ممن وصلوا إلى ليبيا والذين يستعدون للانتقال، بلغ حتى اللحظة 2700 مرتزق من محافظات الرقة وحمص واللاذقية والحسكة والسويداء ودير الزور، ويتقاضى “مرتزقة” روسيا من الشركات الأمنية الروسية مبلغ شهري يصل إلى 1000 دولار أميركي.