الملك الذي تحجر
استيقظ أهل المملكة على حدث مزعج ، لدرجة انهم ارادوا الدخول الى البلاط الملكي ليروا بأم عينهم حقيقة ما يقال عن الملك . طبعا كان ممنوعا على عامة الشعب المرور الى داخل القصر ، او حتى الاقتراب من جدرانه الخارجية المحروسة جيدا من قبل جنود شجعان.
مر اليوم الأول والثاني والثالث والمئة ، والسنة وكرت سنوات وملكنا الموقر لم يظهر للناس . حقا إنه لأمر غريب ان يصاب الملك بتلك الحالة المرضية أبدا لا يمكن ان يحدث هذا. لكن حجّاب الملك اكدوا الخبر رغم تهديد قائد العسس لهم بالموت ان تكلموا بالذي حصل ، فقد قالوا عن مولانا كلاما غريبا لن يصدقه عاقل .. ربما علينا الشك بما قالوه حقا . فهل يعقل ان يكون الملك قد تحجر جسده على كرسي العرش وهو يمسك بصولجانه وعلى راسه تاجه المذهب ؟ . واخبرونا ايضا أن عينيه كانتا تدوران عند الموافقة على امر من امور البلاد ، و تغلقان عند الرفض . يالفداحة مانحن عليه !. ماذا يمكن ان نفعل في النهاية؟ . مالنا الا ان ننتظر تفكك حجران جسده بالتدريج وتهدمه