الوحدة الكردية بين الممكن والمستحيل…
لا يخفى عن الجميع بأن الحركة الكردية في سوريا كانت دائما تابعة لحركات وثورات الكرد في باقي أجزاء كردستان (كردستان العراق وكردستان تركيا) لعدة أسباب، أولا لأن الشعب الكردي في سوريا لم يلقى ما لاقاه الشعب الكردي في العراق وتركيا من مجازر وقتل وتدمير للقرى وتهجيرهم وبالتالي لم يظهر قادة كرد في القسم السوري يقودون الحراك والثورة ضد الحكومة كما ظهر في باقي الأجزاء والأمر الثاني ظهور الثورات في باقي أجزاء كردستان قبل الجزء السوري مما أدى إلى تبعية جزئنا السوري لهم واتخاذهم في بعض الأحيان قاعدة ينطلقون منها سواء كردستان العراق أو كردستان تركيا نتيجة العاطفة القومية لدى شعبنا في روج آفا، والأحزاب التي تشكلت في سوريا منذ الأذل كانت بمباركتهم و كانت تتبعهم بكل شيء لدرجة أنهم يتخاصمون لو تخاصموا ويتوددون إن توددوا لبعضهم، ابتداءً منpyd وانتهاءً ب pdk وبينهما قائمة طويلة من الأحزاب، ولكن لم يصل بهم الأمر بعد إلى الاقتتال فيما بينهم، الأمر الذي يجعل حدوث الوحدة بينهم أمر أسهل من باقي الأجزاء، ولكن تبعيتهم تحول دون حدوثها رغم المبادرة التي أطلقها السيد مظلوم عبدي، يبقى كلمة هولير وقنديل هي العليا ولهم الحكم الأخير واتفاقهم فيما بينهم بكل تأكيد سيتحول إلى اتفاق بين أحزابنا في سوريا و مؤخرا ظهر طرف ثالث أو بالأحرى طرف موجود منذ البداية وهو الطرف التركي الذي يحتضن قيادات من الأحزاب الكردية السورية، هنا السؤال الذي يتردد على الشفاه هل هل ستسمح تركيا لهذه الوحدة أن تتم، وهل ستنسلخ الأحزاب من تبعيتها لهولير وقنديل وخلافاتهم وتحق حلم كل كردي في روج آفا، أم أن وحدتنا ستظل مرهونة بهم و بخلافاتهم، نتحد إن اتحدوا ونتصالح إن تصالحوا، هل هذا هو قدرنا المحتوم أم ستولد عاصفة من رحم روج آفا تعصف بهم جميعا وتوحد الشعب المغلوب على أمره بعيدا عنهم.؟!!؟
علي برجس