وشوم
……..
ما زلت. آمل يا كلبي العزيز ، ان عهد السلام آت ،على الرغم من وشوم الرصاص على حائط بيتي. . وعلى الرغم من القبلات الحارة المميتة للسماء. جبال لبنان امامنا تماما و يغزو رؤوسها شيب ناصع . ياصديقي. لم تكن تعرف من قبل تراكب السماء والارض علينا نحن البشر العالقين في احلام ذائعة الصيت.
تعال معي ، لماذا تحرك ذنبك كالأفعى . ولماذا تدير أذنيك باتجاه أقراص دوار الشمس . . يا إلهي ، لابد ان أمرا عظيما سيحدث . انت محق تماما . هاهي القذائف الطائشة تغمغم من جديد. قم واختبئ اذا اردت من العيون الصفراء .. العشب الأخضر الفارع سيحميك مع الرقية التي صنعتها امي خصيصا لي.
الأفق يشهق بغيوم كالدم واخرى ناصعة كالقطن ، لاحظ معي شكل تلك الغيمة . لقد أخذت شكلك تماما . من الغرابة ان يحدث هذا .أليس كذلك يا كلبي العزيز. ؟ إنك تضحك الآن ، بعد إن شطر الهواء الجسد نصفين ، وذهب الرأس بعيدا ، ليبحث عن جسد آخر يناسبه. وهكذا ينقسم العالم الآن .