اصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية يوم امس الثلاثاء بياناً كتابياً , اعلنت من خلالها اطلاق حملة امنية مشتركة مع قوى الامن الداخلي “الاسايش” لملاحقة خلايا داعش في بلدتي الشحيل والحوايج , وذلك بعد انتشار حالة من الفوضى فيها واستهداف شيوخ عشيرة عكيدات في المنطقة.
وجاء في نص البيان :
“شهدت منطقة دير الزور في الأيام الأخيرة جملة من التطورات التي يقف تنظيم داعش الإرهابي خلفها والتي يهدف من ورائها ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال تحريك خلاياه النائمة لإحداث الفوضى.
في الأشهر الأخيرة نفذت قواتنا جملة من العمليات وحملات التمشيط التي استهدفت خلايا تنظيم داعش وألحقت بهم ضربات موجعة واعتقلت العديد من الإرهابيين وصادرت الكثير من الأسلحة والذخيرة، ولذلك فإن التنظيم الإرهابي وبعد فشله في مخططاته الإجرامية يلجأ اليوم لإحداث فتنة كردية عربية بين مكونات المنطقة و إحداث شرخ بين المكونات المتعايشة منذ مئات السنين، وضرب الاستقرار والأمان ومحاولة إعادة الفوضى للمنطقة.
في الأيام الماضية استهدفت خلايا تنظيم داعش الإرهابي شخصيات اجتماعية ورؤساء عشائر في المنطقة وروجت من خلال مناصريها اتهامات بحق قوات سوريا الديمقراطية بالمسؤولية عن استهداف شيوخ العشائر، وبالمثل حاولت الخلايا النائمة ومن خلال المفخخات والهجمات الانتحارية استهداف مقرات وثكنات قواتنا بغية السيطرة عليها، كما تحاول بعض المجموعات والأطراف الأخرى الاستفادة من هذا الوضع وتحقيق أهداف على حساب دماء أبناء المنطقة والدفع بالأوضاع نحو المزيد من التأزم ومحاولة استغلال مشاعر وعواطف الناس لتحويل الأنظار عن إرهاب داعش وتحريض الناس ضد الإدارة الذاتية.
لذلك وبسبب ما تقدم فقد بدأت قوى الأمن الداخلي وبالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية بحملة أمنية تستهدف خلايا داعش وكذلك خلايا تلك الجهات التي تحاول الاستفادة من هذه الأوضاع بغية القضاء على بؤرة الفتنة ولا سيما في بلدتي الشحيل والحوايج التي تعتبر معقلاً لخلايا تنظيم داعش.
تم تنفيذ مجموعة من العمليات الخاصة التي استهدفت الخلايا، و لتجنيب المدنيين أي حوادث أمنية فقد كانت قواتنا بمنتهى الحذر و المهنية لاعتقال المسلحين دون إلحاق الضرر بالمدنيين.
أدت هذه العمليات لاعتقال أعداد من الإرهابيين والمشتبه بهم كما أصيب أعداد منهم أثناء محاولتهم التصدي لقواتنا و كذلك فقد صادرت قواتنا كميات من الأسلحة و الذخيرة و ما زالت العمليات مستمرة حتى لحظة كتابة هذا البيان.
جدير بالذكر أنه ارتقى اثنان من مقاتلينا إلى مرتبة الشهادة نتيجة الهجمات التي نفذتنا خلايا داعش على مقراتنا و ثكناتنا و أصيب ثلاثة من مقاتلينا بجراح .
نؤكد مرة أخرى للرأي العام أن قواتنا مصممة أكثر من أي وقت مضى على المضي في تنفيذ عملياتنا لتفكيك خلايا داعش و القضاء عليها بشكل كامل”.