بهدف نشر فكر الاسلام المتطرف “فكر الإخوان المسلمين” بين ابناء مدينة سري كانية / رأس العين ممن تبقى في المدينة , وبين المستوطنين الذين جلبتهم تركيا من باقي المناطق السورية الى المدينة بعد احتلالها وطرد سكانها منها بقوة السلاح , حولت انقرة منزل مواطن من ابناء المدينة بعد اجباره على النزوح إلى معهد “لتحفيظ القرآن”.

نظراً لاعتبار تركيا اراضي سورية تحتلها في شمال شرق البلاد على أنها ولاية تركية , قام “والي منطقة أورفا” التركية بافتتاح معهدين لتحفيظ القرآن بمشاركة رجال دين أتراك ادخلتهم الاستخبارات التركية الى مدينة سري كانية/ رأس العين الواقعة , وذلك لنشر الفكر الاسلامي المتطرف بين اطفال المدينة وفقاً لما يتماشى مع سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “الاخوانية” في المنطقة.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه والي اورفا الى جانب أحد المنازل الذي جرى افتتاحه كـ”معهد لتحفيظ القرآن”،والى جانبه عدد من الجهاديين ممن احتلوا مع تركيا المدينة بالاضافة إلى عدد من رجال الدين الاتراك , وعدد من الاطفال ممن تم تلقينهم الفكر الاسلامي التركي وقام الوالي بالاستماع الى ما تم إملائهم عليهم في ذلك “المعهد”.

و تعود ملكية المنزل الذي تم تحويله إلى “معهد لتحفيظ القرآن” لإحدى العوائل من أبناء سري كانية، ممن أجبرتهم عملية الغزو التركية على الخروج من مدينتهم، ومن ثم قامت الفصائل الموالية لتركيا بالاستيلاء على المنزل، ليتم افتتاحه من قِبل الوالي كـ معهد لتحفيظ القرآن.

واستولت تركيا والفصائل الجهادية على معظم منازل المدينة وقاموا بتحويلها الى مراكز عسكرية واستخباراتية وسجون , وذلك بعد تهجير سكانها في اكتوبر من العام الماضي بعد ان اجتاحوا المدينة بضوء اخضر امريكي.