ترسيم الحدود
………………..
ليس المهم أن تفتح بوابة الزمن المغلقة، بل ان تعبرها. بصراحة لي قدمان من شمع، استعرتهما من جندي جريح متألم من اشتعالهما المستمر. كان يحوم حول بيتي المهدم بفعل رجة بكاء مزلزلة. قد تحدث كل هذه العيوب في زمن الحروب التي من حسب ونسب. قال لي: انظر كم انا ناقص وضيق ، أريد أن أهرب من جحيم الأرض إلى جنة السماء. قدمت له نصيحة من فمي الذي يرغي بالذهب: الإنسان الذي اعتاد العبودية في الأرض لن تحرره أمداء السماء. عندها نفخ السموم من رئتيه وزحف إلى جوف الأرض راضيا . لا يهم إن كنت سأصل الغابة المبتورة الأطراف أو كنت نائما تحت الأنقاض فأنا أحلم ببيت جديد وحديقة أقلد مزاجها وغريزتها. سأحاول الصمود أمام العواصف والدماء التي انتهت صلاحيتها . الانفصام يكون أيضا بين السماويين . فحالهم هي حالنا . الشبه كلي في التقليد الأعمى لمعتقدات اطبقت علينا فجأة . لابد من ترسيم الحدود بيننا وبين الله . فلا تتأخروا ايضا عن ترسيم الضوء كي نرى مليا الجوهر العميق له .احتسبوا رفات البريق فوق البيوت المنكسة . نريد أن نثأر من الجهل والجماجم المغلقة . قلنا مرارا ان الإنسان قاتل مأجور لا يتورع عن تغليف أصابعه بالسكاكين فهو يختار العقول ذات الأجراس دائما. . العالم لا يزخر بشيء ، سوى بمبيدات بشرية . هناك من يسأل الله عن مجاله المغناطيسي. ونحن نطلب أن نسأل الوطن فهو جاذب للقلوب السخية . ارجوكم ، الإيمان لا يرتدي ثيابا عسكرية او دروعا ضد الرصاص ولايمسك ببارودة او لحية ، إنه بلا تلبسات شائعة . نراكم من لحم ودم لذا عزمنا على تفتيت الصخر فيكم ، هكذا نزرعكم بذورا وننبتكم على الحب والإيمان الخالص.
