قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن النظام السوري استقدم تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريفي الشرقي والغربي لمحافظة درعا جنوب البلاد، في خطوة للبدء بعملية عسكرية لإلقاء القبض على قيادي سابق في صفوف الفصائل.
ورصد المرصد الذي مقره كوفنتري ببريطانيا، تحشدات عسكرية ضخمة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها عند تل الخضر المتاخم لمدينة درعا من الجهة الغربية بالإضافة لتعزيزات وصلت إلى بلدة اليادودة، وسط معلومات عن نية قوات النظام باجتياح ناحية المزيريب لإلقاء القبض على القيادي السابق في صفوف الفصائل والذي قتل 9 عناصر من قوات النظام يوم أمس الأول، حيث كان من المفترض أن يتم تسليم المطلوب من قبل وجهاء المنطقة بوساطة روسية، إلا أن القيادي لايزال متواري عن الأنظار حتى الآن، وفي السياق ذاته استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية أخرى إلى اللواء 52 واللواء 38 شرق مدينة درعا، في إطار عمليات التحصين بعد تصاعد الاغتيالات بشكل كبير جداً هناك.
ونشر المرصد السوري يوم أمس، أن أجهزة النظام الأمنية هددت باجتياح عسكري للمنطقة، في حال عدم تسليم القيادي لهم خلال مدة أقصاها حتى اليوم الثلاثاء، وسط تدخل من قبل الجانب الروسي لتهدئة الأوضاع والعمل على تسليم القيادي المطلوب.
وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن اجتماعاً جرى بين وجهاء المنطقة وممثلين عن الروس، وتعهد الأول بملاحقة القيادي والعمل على تسليمه فور العثور عليه، كما أصدرت فعاليات عشائرية ومحلية بياناً تستنكر فيه ما قام به القيادي السابق.