تعيش المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا والجهاديين حالة من الاقتتال الداخلي بين الفصائل، حيث أن الاشتباكات متواصلة منذ يوم أمس في مدينة جرابلس السورية المحتلة بعد نحو 3 ايام من اشتباكات مماثلة وقعت بين الفصائل في ريف سري كانية / راس العين.
بينما يتباهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بان المناطق الواقعة تحت سيطرته تعيش في سلام، تستمر حالة الفوضى والفلتان الامني والاقتتالي بين الفصائل المواليه له بسبب خلافات على المسروقات وتقاسم المنافذ والاتوات , حيث رصد المرصد السوري لحقوق الانسان مواصل الاقتتال الدموي في جرابلس بين فصائل من دير الزور والشرطة العسكرية مدعمة بفصائل أخرى في مايو 2, 2020رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعداً في الاقتتال المسلح بين الفصائل الموالية لتركيا بالريف الحلبي، حيث شهدت مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، اشتباكات عنيفة جداً منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، بين جيش الشرقية وأحرار الشرقية من طرف، والشرطة العسكرية وفصائل أخرى من طرف آخر، لخلافات متكررة بين الطرفين.
وفيما عمدت فصائل أجناد الشرقية وأنصار الشرقية والفرقة 106 التي ينحدر عناصرها من محافظة دير الزور، إلى استقدام تعزيزات عسكرية من عفرين وإدلب لمؤازرة جيش وأحرار الشرقية في الاقتتال المسلح بجرابلس ضد الشرطة العسكرية التي تساندها فصائل من الجيش الوطني، أبرزها “الجبهة الشامية” و”جيش الإسلام” و”الفرقة التاسعة” الموالية لانقرة، في حين خلفت الاشتباكات العنيفة قتلى وجرحى في صفوف الأطراف المتقاتلة.
بينما قامت فصائل أخرى من “الجيش الوطني” ضمن ما يعرف بالفيلق الثالث بتشكيل قوات فصل وتوجهت إلى جرابلس مع ساعات الصباح الأولى لفض النزاع القائم هناك، في ظل غياب تام للدور التركي الذي يقف متفرجاً أمام الاقتتالات الدموية المتواصلة ضمن الفصائل الموالية له، فيما تشهد المدينة الآن هدوءًاً حذراً عقب تدخل قوات الفصل وسط استمرار التوتر بشكل كبير جداً بالإضافة لاستنفار الأطراف المتناحرة.
وفي ذات السياق تحدث النشطاء على صفحات “تلجرام” أن مدينة جرابلس شهدت منذ يوم أمس، اشتباكات عنيفة بين مسلحي “أحرار الشرقية” ومسلحي مايسمى “الشرطة العشكرية” التي تتلقى دعم من تركيا، حيث سقط خلال الاشتباكات قتلى وجرحى من الطرفين.
وأضاف الناشطون أن مسلحي أحرار الشرقية رفعوا الجاهزية العسكرية التامة في منطقة ماتسمى “درع الفرات”، وتأهبوا لدخول معركة ضد الشرطة العسكرية، في مدينة جرابلس بعد دخول الفصائل المسلحة الأخرى لمؤازرة الاخيرة , وان ابرز المؤازرات التي وصلت، تعزيزات عسكرية كبيرة لجيش الاسلام دخلت مدينة جرابلس شرق حلب، وتمركزت بمقرات مسلحي “الشرطة العسكرية” بهدف التجهيز لبدء قتال احرار الشرقية.