اصدرت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا والتي تسمى بـ”هيئة تحرير الشام” اليوم الاثنين , بياناً كتابياً علقت فيه على اعتقال “أبو مالك التلي” خاطف راهبات معلولا وابر المعارضين لاتفاق “اردوغان – بوتين” بريف ادلب , واتهمته بالتحريض على شق الصف والتمرد واثارة البلبلة في صفوف “الجماعة” على حد وصفها.
وكانت قد قامت “قوة أمنية” تابعة لجبهة النصرة صباح اليوم , بمحاصرة منزل المتزعم الجهادي البارز “أبو مالك التلي” في ريف مدينة إدلب، لتقوم باعتقاله بأمر من ما يسمى ب،” القائد العام لتحرير الشام أبو محمد الجولاني”.
وجاء ذلك عبر بيان صدر عن هيئة “تحرير الشام” حصل نشره المرصد السوري لحقوق الانسان : ” الأخ أبو مالك التلي” هو أخ كانت له أياد بيضاء في نصرة الجهاد لا ننكرها، ومواقف مشهودة لا نبخسها، ولكنه ومنذ فترة طويلة يسعى للخروج من الجماعة لتشكيل فصيل خاص، وقد ناقشناه واستوعبناه إلى الدرجة التي نستطيع؛ لأننا لا نريد له سلوك سبيل الفرقة، واستطعنا أن نبقيه بيننا مدة ليست بالقصيرة، حتى قرر الخروج فأرسلنا له محذرين من خطورة خطوة تشكيل فصيل جديد، وهو يرسل لنا أنه لن يفعل ذلك، وأنه يدرس خياراته للرجوع للجماعة، وهو قائم أصلا على بعض الملفات التي كلفته بها الجماعة لحين كتابة هذا البيان.
حتى فوجئنا بتشكيله لفصيل جديد لن يختلف عن سابقيه في سعيه لإضعاف الصف وتمزيق الممزق، فمآلات هذه الفصائل معروفة معلومة، وقد ناصحناه من قبل لكي يعود ولكنه أصر على موقفه، ولذلك فإننا نرى أن الواجب في حقنا نصرةً لأبي مالك أن نمنعه من الإكمال في هذا الطريق، ونأطره على الحق أطرًا، وتقديمه للمحاسبة على الأعمال التي تسبب بها في إثارة البلبلة وشق الصف وتشجيع التمرد.
وكان المرصد السوري قد نشر صباح اليوم، أن قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، عمدت صباح اليوم الاثنين إلى محاصرة منزل القيادي الجهادي البارز “أبو مالك التلي” في ريف مدينة إدلب، لتقوم باعتقاله بأمر من القائد العام لتحرير الشام “أبو محمد الجولاني”.
يذكر أن التلي كان قد انشق عن هيئة تحرير الشام في السابع من أبريل/نيسان الفائت من العام الجاري، وشكل جماعة مقاتلة جهادية وانضم إلى غرفة عمليات “فاثبتوا” الجهادية، كما يعرف عن أبو مالك رفضه للاتفاقات الروسية – التركية حول منطقة “خفض التصعيد”، وهو ما أكده بنفسه في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2018
كما أن “جمال زينية” وهو الاسم الحقيقي للتلي، كان قد اختطف راهبات معلولا بريف دمشق، قبل أن يطلع سراحهن في آذار/مارس 2014 بموجب اتفاقات وصفقة تقاضى خلالها مبالغ مالية طائلة، فيما فقد أبو مالك التلي نجله بعملية اغتيال في ريف إدلب، إذ كانت مصادر المرصد السوري أكدت في الـ 25 من أكتوبر عام 2017، أن نجل أبو مالك التلي قضى بإطلاق نار عليه من مسلحين مجهولين، في ريف مدينة إدلب، خلال تنقله على إحدى الطرق ضمن المنطقة.