جلال مرعي:عفرين المرآة التي عكست للسوري ماهية المعارضة المرتزقة
منذ انطلاق الأزمة السورية ظنّ الكثيرون من ابنائها بانهم ولوا أمرهم لأناس سيكونون طوق نحاةٍ لهم يظفرون من خلاله بحياة كريمة ،فأعلنوا ولائهم المطلق لتلك الزمرة ،نفخوا فيها ، دون النظر بعمق في خلفية كل واحد من ضمن هذه الزمرة الغَضِيضة او التمعّن في ماضيها.
استمر الوضع على ماعليه واستمر السوري المغرر بتلك الزمرة في المضي خلفها معمي البصر والبصيرة.
حتى بدأت تركيا بالهجوم على عفرين السلام لتسدل الستار عن هذه الطغمة بشقيها العسكري والسياسي وتبينها على حقيقتها امام الملأ ولتوضح الصورة للسوري،
بانه كانت مجرد اداة رخيصة استخدمها المحتل في تحقيق مأربه ضد الكردي الذي كان يعيش على ارضه بأمان واستقرار….
مع احتلال عفرين وماحصل فيها من انتهاكات واستيطان وسرقات والقتال بين المرتزقة حول تقاسم الغنائم ، ادرك جميع الشعب السوري بكافة اطيافه بان وصول هؤلاء للسلطة ستكون الكارثة ونهاية سوريا، تغلغل الخوف في النفوس خصوصاً بعد نشر الفكر المتطرف والولاء المطلق لدولة الاحتلال والتماشي مع سياستها الرامية للوقوع بالمجتمع السوري في قاع الطائفية و التطرف والغلو.
خوف السوري من المعارضة فاقت خوفه من اي جهة اخرى واصبحت مكان سيطرتها بؤرة للارهاب والاعمال الاجرامية بحق البشر والحجر..
في النهاية السوري يمتلك من الثقافة والوعي تؤهله لتكون المخرج له من المستنقع الحالي نحو حياة افضل وليقرر بنفسه مصيره ، سوريا تعددية حقوق الجميع فيها مصانة تتسع للجميع وستكون الامثل على مستوى المنطقة لو ابتعد الجميع عن التعصب الاعمى واحترموا خصوصية الغير.