أعلنت الصين يوم الحداد على آلاف الأشخاص الذين قضوا نحبهم بفيروس كورونا المستجد ونكست الأعلام في جميع أنحاء البلاد وعلقت كل أشكال الترفيه. وتزامن الحدث مع حلول يوم كنس المقابر السنوي الذي يكرم فيه الصينيون أسلافهم.
التزمت الصين الصمت لمدة ثلاث دقائق اليوم (السبت الرابع من نيسان/ ابريل 2020) في يوم كنس المقابر وذلك تكريماً للأشخاص الذين توفوا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد. وخلال فعالية الحداد الوطني، تم تنكيس الأعلام الوطنية في مختلف أنحاء الصين وفي السفارات والقنصليات الصينية في الخارج، ووقف أنشطة الترفيه العامة.
وعند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت بكين (0200 بتوقيت جرينتش) انطلق الحداد، وأطلقت السيارات والقطارات والسفن أبواقها كما انطلقت صافرات المخصصة عادة للإنذار من الغارات الجوية.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الرئيس شي جين بينغ والقادة الصينيين الآخرين وقفوا في صمت أمام العلم الوطني في مجمع تشونغنانهاي للقيادة في بكين معلقين على صدورهم زهوراً بيضاء علامة على الحداد.
وتوفي أكثر من 3300 شخص في بر الصين الرئيسي جراء هذا الوباء الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي بوسط الصين طبقا لإحصاءات نشرتها لجنة الصحة الوطنية.
وفي مدينة ووهان، تحولت كل إشارات المرور في المناطق الحضرية إلى اللون الأحمر عند الساعة العاشرة صباحا وتوقفت حركة المرور لمدة ثلاث دقائق.
وتوفي نحو 2567 شخصا في تلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وهو ما يمثل أكثر من 75 في المئة من حالات الوفاة بكورونا في الصين.
وكان من بين الذين توفوا لي وين ليانغ وهو طبيب شاب حاول أن يدق ناقوس الخطر للتحذير من المرض. وكرمت حكومة هوبي لي قبل أيام بعد أن اتهمته الشرطة في بادئ الأمر “بنشر الشائعات”.


وكالات