قرأ على الحائط: لا تبول يا حمار. أنزل سرواله وفعلها.
وقف أمام واجهة زجاجية وقرأ: للعرض فقط. كسر اللوح، دخل، وأخذ سيفا وترسا وعباءة مزركشة وصندلا مجدولا .
في طريقه سمع رجلا يقول: الموت للأعداء . تلفت فلم يجد أعداءه . هنا بدا بقطع رقاب الموجودين .
ذهب إلى الحديقة وسيفه ينزف بشدة. شاهد لافتة كتب عليها : ازرع ولا تقطع. بضربة واحدة بتر كل الأشجار الواقفة بشموخ وكذلك فعل بالناس .
مشى باتجاه المقبرة الملتئمة على سفح الجبل ، غرس سيفه في قلب التراب . جلس على الرخام اللامع ، تثاءب ونام .
من الأعماق خرج فرسان مدججون بالسلاح ، صهيل خيولهم ، وقعقعة سيوفهم أيقظته، حاول خلع سيفه ، لكن شيئا ما كان يشده إلى الأسفل . نافورة دم صعدت من قبضته الذهبية، تغلغلت في كمه وكامل جسده .
غبار كثيف غطى المدينة ، زلزلة هدمت كل شيء . ولم يبق سوى حصان حجري وفارس بلا سيف يمد يده إلى الأفق ، ودم مازال يقطر من قدميه !
حصان بلا فارس
20
previous post