حقيبة الموت
……….
هل تذكرون ما حصل معي من قبل ؟. لم تصدقوني في بادئ الامر . حتى إنكم سخرتم من قدراتي وطاقاتي التي كنت اتمتع بها . وعندما تنبأت بقرب تفجير برجنا العظيم ومن ثم اغتيال الرجل الثاني في البلاد ، ادرتم لي ظهوركم. لكن أصابتكم الدهشة فيما بعد حين تحقق كل الذي قلته لكم سابقا . لماذا تريدونني ان أصمت الآن ؟. سافشي سر ذلك.الابله . لن اتوانى عن إخبار الناس بالحقيقة المؤلمة .لقد حان الوقت ، فالعالم سيغرق في الشر المطلق .وعندها لن ينقذنا احد من الموت المحقق والدمار الشامل . انتم ضباطه الاوفياء وتعرفون جيدا أكثر مني بانه مصاب بالشيزوفرينيا. صدقوني ، لابد أن نتحرك فورا لتنفيذ المؤجل وابعاد الأجل المحتم عنا . قوتنا في الهجوم وليس الانتظار. يجب ان يعتقل حالا او يصفى . ارجوكم ، أراه وقد أغلق باب مكتبه المحصن الكترونيا. تعرفون إنني لا اكذب . عليكم الوثوق بقدراتي في كشف أسرار الغيب. هو الآن جالس على كرسيه وأمامه تلك الحقيبة .إنه مجنون منفصم ، كان عليهم ان يضعوه في مستشفى المجانين لا في ذلك المكان . انتم متوترون في هذه اللحظة مثلي تماما تماما . ارجوكم ، إنه يضع المفتاح في القفل الاول ، ويضغط على الزر الأحمر .أسرعوا . انقذوا العالم. اللوحة الالكترونية تظهر ارقاما . لقد وضع المفتاح الثاني وكبس على الزر الأصفر . انتم تعرفون جيدا ،ماذا يعني لكم ذلك اللون في تلك الحقيبة؟ . يااصدقائي ويارفاق دربي.. فكوا قيدي . ارجوكم . بقي الزر الاخير . انه يرقص فوق كرسيه . اتكذبون عاقلا وتصدقون مجنونا ؟ بقي القليل من الوقت ، لقد أدخل بعض الارقام ، ويتهيأ ليضع بصمة إبهامه الأيسر. ارجوكم . آه ،آه لا فائدة . الصواريخ النووية في الأجواء . هل تسمعون ؟ الارض تهتز الويل لنا ، الويل لنا . ما فائدة بكائكم الان . العالم سينتهي ولامكان آخر نذهب إليه. الوداع يااحبتي .
5_8_2020