حياتي السابقة
حياتي السابقة
………….
اخاف ان رويت لكم ما عشته. في حياتي السابقة ،ان تسخروا مني ، وتنعتوني بالمجنون والمنفصم . انتم تهزون رؤوسكم بالنفي . حسن سأمضي في حديثي وليكن ما يكون فلن أخسر الحقيقة التي أؤكد انني امتلكها مهما رفضت لعدم تصديق وقوع الأحداث قبل ولادتي الثانية .
حسن سأسرد عليكم قصتي، وأرجو منكم عدم مقاطعتي حتى النهاية.
عندما وعيت على الدنيا لبستني حالة غريبة جدا لم أستطع تفسيرها ذلك الوقت لحداثة سني. كنت اشاهد حلما يتكرر كل ليلة ، فأجد نفسي التي كانت غير ماهي عليه الآن داخل قصر ضخم مبني من الرخام الأبيض والمرمر ، و رجلا يحضنني بحنان. وبعدها تنطلق رصاصات من مسدس قريب تخترق ظهره لتستقر في صدري . لن انسى ذلك الوجه المجعد الشرير الذي اطلق الرصاص علينا . لن انساه ما حييت ، وكذلك الرجال الذين كانوا يحيطون به . مات جسدي لكن روحي صعدت لتستقرفي جسد طفل ولد حديثا. ومع مرور الزمن عرفت ان ذلك الذي كنت اشاهده في حلمي ما هو إلا رئيس البلاد ، وقد اغتيل على يد وزير دفاعه. ما بكم ؟ ألا تصدقونني. من المعيب ان تفعلوا بي هذا . ولكن سأعطيكم دليلا على صحة مااقوله . انظروا الى صدري فهناك اثر لثلاث رصاصات متركزة جهة القلب . اسالوا امي وابي الحاليين عن هذه العلامة ، بالتأكيد سيقولان لكم انها علامة موجودة منذ ولادتي . في جعبتي الكثير لأحدثكم عنه .قريبا سأكشف للصحافة العالمية عن إن رئيس البلاد السابق كان أبي ، وإن الذي قتلنا ليس احد طباخيه، بل ذلك الخائن المغروز بالنياشين الذهبية . يجب ان تظهر الحقيقة للناس. ماذا تفعلون ؟لماذا هجمتم علي؟ ، ولماذا تقيدونني ؟ ياالهي انتم هم وهم انتم لقد كبرتم بالعمر. ولكن استطيع ان اميز وجوهكم جيدا الآن رغم تقدمكم بالعمر . نعم لقد كنتم مع ذلك القاتل الذي قتلني في حياتي السابقة.