خلايا داعش تنشط بشكل واضح ضمن مناطق الاحتلال التركي بشمال سوريا
افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة , بان خلايا تنظيم داعش تنشط بشكل كبير ضمن مناطق تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي شمال حلب , وذلك ضمن مناطق تسميها تركيا “درع الفرات”.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن مقتل مسؤول المكاتب العقارية في مدينة الباب شمال شرق حلب يوم أمس الخميس، وجاء ذلك عبر معرفات تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه ليست بالمرة الأولى التي يتبنى التنظيم فيها الاغتيالات بمنطقة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل عملية “درع الفرات”، حيث كان التنظيم قد أقر باغتيال عقيد منشق عن قوات النظام وهو قيادي في صفوف “الجيش الوطني” المدعوم والمؤتمر من قبل الحكومة التركية
يأتي نشاط خلايا تنظيم داعش في مناطق “درع الفرات”، في الوقت الذي تواصل فيه “الكتيبة العراقية” بحثها عنهم ومحاولتها للإيقاع بهم، إذ كان المرصد السوري أشار في السابع من الشهر الجاري، إلى كتيبة تضم عشرات العناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، منضوين في صفوف فصيل “تجمع أحرار الشرقية” العامل في الشمال السوري، وذلك وفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وتتألف تلك الكتيبة من نحو 40 مقاتل جميعهم من الجنسية العراقية، يعملون لصالح الشرقية والاستخبارات التركية
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن مهمة الكتيبة تتجلى بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ، بالإضافة للتعرف على عناصر التنظيم الأجانب الذين يحاولون الهرب باتجاه الأراضي التركية، والمتخفين ضمن الريف الحلبي، ليقومون بعد ذلك بزجهم في السجون ومنهم من جرى تصفيته ومنهم تم نقله إلى تركيا مقابل مبالغ مالية طائلة، كما علم المرصد السوري أنه جرى مساومة المتواجدين في السجون بغية إرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك
وتتخذ الكتيبة من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي مقراً لها، كما يوجد لديها سجن سيء الصيت في المنطقة هناك، ويتزعمها شخص يدعى (أبو وقاص العراقي)، وكان العراقي يتنقل بين تركيا والريف الحلبي بأريحية تامة، وهناك صورة ملتقطة من ولاية أورفة التركية، تثبت لقاءه مع قيادي بتنظيم “الدولة الإسلامية” المدعو (أبو أسامة الطيانة)، وقالت مصادر المرصد السوري، أن أبو الوقاص متواري عن الأنظار منذ نحو شهرين، ولا يعلم بعد فيما إذا كان توجه إلى ليبيا للمشاركة بالقتال إلى جانب “حكومة الوفاق الوطنية”، أم أنه ذهب إلى مصر وبحوذته مبالغ مالية طائلة، على غرار ما فعله القيادي السابق بأحرار الشام (أبو حذيفة الحموي) الذي فر إلى مصر بعد أن سرق مبلغ مالي كبير من تجمع أحرار الشرقية في بداية تشكيله وانضمام التجمع إلى حركة احرار الشام آنذاك.