(خيانة على الثدي)

لن تحل مكان لعنتي أبدا.. فهي ابنة غبار الطلع الجارح. تتربص بلحمي المشقوق، كما يتربص الطحلب بالصخر.

ماذا أفعل الآن عند أناقة العواء؟ هل سأسرح الغابات على وقع خطاها ؟كي تستريح الوحوش على ركبتيها.. وكي يصان الأفق في نظراتها الماطرة ،أم سترحل بلا ذاكرة ..عبر تمتمات الزئير ولمسات الجذور . سترحل، وأرحل.. لأوقظ العصافير القارصة في فمها.

قلت لها مرارا: بأنني سأضمد حنينها بالتراب وبلعابي ولن أنتظر أكثر خيانة اللهب على ثدييها.. أو احتراق اليخضور في أنفاسها.هي الأنثى الفارعة كالسراب؛تمسك بالنبع وتستسيغ الظمأ.

قلت لها مرارا: بأنني لن أكون سوى أنا فيها وهي في حلمي الزائف.