يستمر عناصر تنظيم داعش الارهابي في شن هجمات مكثفة على القوات الحكومية السورية في البادية السورية ,فيما تقدم الطائرات التركية غطاء جوي مكثف للقوات الحكومية للقيام بعمليات تمشيط في المنطقة بحثاً عن عناصر التنظيم المنتشرين في مساحات واسعة في البادية السورية.
وتواصل القوات الحكومية السورية بالتنسيق مع الطائرات الروسية، عمليات تمشيط موسعة للبادية السورية ضمن الريف الحمصي ومثلث حلب -حماة -الرقة، بحثًا عن خلايا تنظيم داعش المنتشرة بكثافة في المنطقة، في محاولة للحد من عمليات داعش المتصاعدة، وتأتي عمليات التمشيط بدعم وإسناد روسي كبير عبر ضربات جوية مكثفة بشكلٍ يومي.
وكان المرصد السوري أشار في وقتٍ سابق إلى أن أجواء البادية السورية، تشهد طلعات جوية متواصلة للطائرات الروسية، وسط غارات مكثفة تنفذها بشكلٍ يومي، مستهدفة مناطق انتشار داعش هناك، في محاولة للحد من نشاطه المكثف والمتصاعد، حيث يعمد داعش إلى استهداف مواقع القوات الحكومية في أماكن متفرقة من البادية السورية.
وتركزت هجمات داعش في كل من بادية الشولا غربي دير الزور وصولًا إلى بادية البوكمال شرقها، وطريق دير الزور – الميادين، وعلى طريق حميمة – المحطة الثالثة باتجاه مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بالإضافة إلى منطقة الرصافة في ريف الرقة، فضلًا عن منطقة إثريا في ريف حماة الشرقي وبادية السويداء.
وخلفت تلك العمليات خلال أسبوع، مقتل ما لا يقل عن 48 من القوات الحكومية بينهم ضباط وقيادات، بالإضافة إلى جرح العشرات منهم، فضلًا عن فقدان الاتصال بأكثر من 50 عنصرًا أثناء حملات التمشيط في البادية السورية، كما قُتل 22 من عنصراً من داعش في القصف الجوي الروسي والاشتباكات.
هذا وأعلنت روسيا تنفيذ عملية عسكرية في البادية السورية أطلقت عليها اسم “الصحراء البيضاء”، عقب مقتل ضابط روسي برتبة لواء جراء انفجار عبوة ناسفة في دير الزور.
وشنّ داعش هجمات متفرقة ونصب كمائن ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية على مدار الأسبوع الفائت، على الرغم من الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية يوميًّا.