دعوة إلى الموت
بينما كنت جالساً إلى شرفتي .. أتطلع إلى البحيرة الزرقاء .. وإذ بي أطير كالبط . ولا حاجة لأن أحلف لكم بأقدس ما عندكم أنه حصل.
لم أصدق في البداية طيراني في الاثير .. إلا عندما مرّ رفٌّ من الطيور المهاجرة فوقي . صرخت طويلا .. لكن صراخي صار ريحاً صرصرا جرف ذوات الجناح بعيدا .
حلقت في السماء مدة طويلة كنت أشاهد الطائرات تنفجر أمامي .. وارى رجالاً مقيدين بسلاسل إلى صواريخ عابرة للقارات .. ومن أعناقهم تدلت لوحات معدنية كتب عليها .. (خائن ) وعلى صواريخ اخرى نقش على معدنها بخط جميل:منا اليكم مع محبتنا القاتلة.
كنت أطير أو بالأحرى كان يدفعني أحدهم بقوة دون أن أراه .. سبعة أيام في السماء .. تحت الشمس الحارقة وتحت الأمطار والعواصف . سبعة أيام ، لم تلامس قدماي الأرض إلا بعد ان سقطت عن سريري .
كانت سيارة دفن الموتى في الشارع تنادي الناس الراغبين بالموت، عندها رفعت يدي وخرجت