قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده تعرضت لاستهداف من قبل تنظيمات إرهابية انطلاقا من ليبيا، مشددا على أن مصر ستدافع عن مصالحها القومية , فيما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات بين البلدين , ذلك بالتزامن مع قيام رئيس الأركان المصري بتفقد الاستعداد القتالي بالاتجاه الغربي .
قال الجيش المصري، إن رئيس الأركان، الفريق محمد فريد، شهد إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالي لعناصر القوات المسلحة على الاتجاه الإستراتيجي الغربي.
وكتب المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، على صحفته الرسمية بموقع “فيسبوك” إن الأمر يأتي “في إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة وأمنها القومي على كافة الاتجاهات الإستراتيجية برا وبحرا وجوا بالتعاون بين كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة”.
واستمع الفريق فريد إلى الإجراءات المتخذة لرفع درجات الاستعداد القتالي، كذلك عرض قرارات القادة على كافة المستويات، وتنظيم التعاون بين كافة عناصر تشكيل العملية الإستراتيجية للقوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، بما يضمن تنفيذ كافة العناصر للمهام بكل دقة وفى التوقيتات المحددة.
كما ناقش رئيس الأركان المصري مع عدد من القادة والضباط أسلوب تنفيذ المهام المخططة وكيفية مجابهة التغيرات الحادة والسريعة أثناء سير أعمال القتال.
آلية الجيش المصري التي شاركت في الاصطفاف القتاليآلية الجيش المصري التي شاركت في الاصطفاف القتالي
وقام رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالمرور على العناصر المصطفة للإطمئنان على مدى جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ كافة المهام والوقوف على مستوى الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات.
وفي سياق منفصل اكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعودي، عقب محادثات بينهما اليوم الاثنين في القاهرة، أن مصر أجرت خلال الأيام الماضية مشاورات كثيفة مع “الأشقاء في الدول العربية والشركاء في الساحة الدولية للتأكيد أن الموقف المصري ساع لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا في إطار وقف إطلاق النار”.
وأضاف أن مصر لا تهدف إلى التصعيد لكنها تسعى إلى تحقيق استقرار الوضع في الساحة الليبية من الناحية العسكرية، وخلق مجال لإشراك كافة مكونات الشعب الليبي في العملية السياسية.
وأردف: “نحن نسعى في كل القضايا سواء سوريا وليبيا للحل السياسي ولكن في نفس الوقت مصر استهدفت وتعرض شعبها للاستهداف من قبل المنظمات الإرهابية التي نفذت إلى الأراضي المصرية من الوضع المرتبك القائم في ليبيا”.
كما وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع فيصل بن فرحان آل سعود، تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إن الرئيس السيسي رحب بوزير الخارجية السعودي، طالبا نقل تحياته إلى الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، ومتمنيا دوام الصحة للملك السعودي بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها مؤخرا.
وأكد وزير الخارجية السعودي على دور مصر الكبير والاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به لحماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الاقليمي والدولي، وذلك ارتكازا على ثقل ومحورية دور مصر ومقوماته على الساحة الدولية.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصة ليبيا واليمن وسوريا والعراق، حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا.
واستعرض الرئيس المصري ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الليبية، والسعي نحو تثبيت الموقف الحالي وتقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد، وألا تتحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب تهدد الأمن الاقليمي وأمن القارة الإفريقية.
كما أكد الرئيس المصري أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.
وأكد وزير الخارجية السعودي تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية الحالية لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة، مشددا على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستبقى دائما الشريك المحوري للمملكة بالمنطقة.
وكالات