سقوط آخر أبراج محطة زيزون على يد الفصائل الإسلامية
البارحة سقط آخر برج في محطة زيزون الحرارية لتوليد الطاقة، نعم سقط وسقطت معها أقنعة كثيرة لتظهر لنا حقيقة الفصائل الإسلامية الذين باعوها كخردة لا قيمة لها، كما باعوا تماثيل حضارتهم في بازارات اسطنبول وأنقرة بأثمان بخسة.
عندما ننظر إلى المشهد السوري منذ بداية الأزمة سيتضح لنا بأن هذه هي ثقافة الفصائل الإسلامية التي ظهرت في سوريا مؤخرا، أيّ مدينة سيطروا عليها، سارعوا أولا إلى تدمير المنشآت، ابتداء من فك السكك الحديدية وتحميلها ونقلها إلى تركيا ثم بيعها، إلى فك شبكات الكهرباء لبيع النحاس الموجود في المحولات والألمنيوم الموجود في الأسلاك، وانتهاء بفك المعامل الموجودة في سوريا ونقلها ثم بيعها باسعار بخسة، ومن كان يحالفه الحظ من أصحاب المعامل يقوم بشراء معمله الذي قضى عمره في بنائه.
نعم وصل الحال بالسوري أن يشتري أملاكه من ثلة لصوص شاءت الأقدار أن تكون القوة في يدهم، شر البلية ما يضحك، وها نحن اليوم نشهد انهيار محطة زيزون وليشهد التاريخ، بأن سوريا البلد الذي كان مهدا للحضارات ومقبرة للغزاة، ابتداء من الصليبيين الذين هزموا على يد سلطانها الأيوبي وانتهاء بالفرنسسين الذين خرجوا خائبين، اليوم يتم تدمير حضارته ومنشآته ولكن ليس على يد الغزاة ،وإنما بيد ثلةٍ من أبنائه امتهنوا الارتزاق ولحقوا بالغزاة،ودمروا بلدهم مهد الحضارات، ليتحول إلى بلد خالٍ من مقومات الحياة.